عرفت ولاية تيزي وزو، منذ بداية السنة الجارية، تحسنا نسبيا في الأوضاع الأمنية، وكانت تسجل اعتداءات إرهابية باستخدام قنابل تقليدية وتفجيرها عن بعد، لكن بعد يوم 4 أفريل المنصرم عادت الاعتداءات الإرهابية تأخذ منعرجا خطيرا، حيث جددت الجماعات الإرهابية هجمات ''حرب العصابات''، ونصبت كمينا بمنطقة جسر بجاية بثالة عثمان استهدفت سيارة الشرطة القضائية .وأسفر الهجوم عن مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين أحدهما ضابط الشرطة.وفي 30 أفريل اغتيل 4 أعوان من الشرطة القضائية بمنطقة ''ثيغزارث'' بالمخرج الجنوبي لبلدية مقلع في كمين إرهابي. وفي 18 ماي اغتيل جنديان في انفجار قنبلة تقليدية بميناء أزفون وأصيب آخر، وهي العملية التي نفذت بعد 48 ساعة من اغتيال جندي في نفس المكان داخل سيارة بتفجير قنبلة عن بعد .وبعد هذه الهجمات الإرهابية تحركت الأجهزة الأمنية وأعدت مخططا أمنيا جديدا للتصدي للإرهابيين ومحاربتهم، وتمكنت من القضاء في ظرف شهر على 29 إرهابيا بين الفترة الممتدة من 19 ماي إلى 20 جوان، حيث قضي على إرهابي بغابات ميزرانة يوم 19 ماي، وفي 25 ماي قضي على عنصرين إرهابيين بين غابات مقلع وعين الحمام، وفي 5 جوان وضع حد ل6 عناصر إرهابية، حيث تم القضاء على 3 عناصر بغابات إيجر بمنطقة عزازة واثنين آخرين في المدينةالجديدة بتيزي وزو، والقبض على آخر مصاب بقرب من عيادة سليمانة. ويوما بعد ذلك، أي في 6 جوان، تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من القضاء على 5 عناصر إرهابية بغابات إيعكوران إثر عملية تمشيط، وفي 7 من الشهر الجاري تمكنت قوات الجيش من القضاء على 3 إرهابيين داخل سيارة بمنطقة إفليسن بتزيرت، قبل أن تتمكن، أول أمس، قوات الجيش من القضاء على 10 إرهابيين بمنطقة ثاخوخث والقبض على عنصرين آخرين.