ندد ناقلو المسافرين ببلدية آيت يحيى موسى، الواقعة على بعد 25 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، بتماطل السلطات المحلية في تجسيد الوعود التي قدمتها لهم في شهر جانفي المنصرم من السنة الجارية، وتضمنت تخصيص برنامج تنموي لإنجاز مشروع محطة نقل جديدة بالبلدية. أكد ممثلو ناقلي المسافرين ببلدية أيت يحيى موسى في تصريح لبالجزائرنيوزا، أن تماطل السلطات المحلية في إنجاز محطة للنقل بما يتوافق مع الشروط الضرورية التي من شأنها أن توفر لهم الأمن والسلامة، أمر يعكس سياسة التهميش والإقصاء الممارسة ضدهم من طرف السلطات البلدية التي -حسبهم- لم تحرك ساكنا قصد تسوية الوضع وإيجاد بديل أفضل بإنشاء محطة جديدة، هذا بالرغم من الشكاوى العديدة التي رفعت لهم في هذا المجال، كما أضاف إن رئيس البلدية الحالي، وبعد الإضراب الذي شنوه بداية السنة الجارية، قدم لهم وعود تتضمن حلول عاجلة للمشكلة المتمثلة في تخصيص برنامج استعجالي لإنجاز مشروع محطة جديدة بالبلدية، إلا أن ذلك -على حد تعبيره- بقي مجرد حبر على ورق لا أساس له في الواقع. على صعيد آخر، أكد محدثنا أن المكان الذي يستغلونه حاليا كمحطة لمزاولة نشاطهم يفتقر إلى أدنى الضروريات التي بدورها قد تساهم في التقليل من حجم المعاناة التي يتكبدونها مع المواطنين على حد سواء، التي نجمت من عدة مشاكل تتقدمها غياب الواقيات الخاصة بحماية المسافرين من الأمطار، وكذا من أشعة الشمس، بالإضافة إلى جملة من النقائص الأخرى التي تعتري هذه المحطة كغياب التهيئة، حيث -حسبه- كست المكان البرك المائية والأوحال التي تتحوّل إلى غبار مع قدوم كل فصل صيف، وهو المشهد الذي يتكرر كل سنة أمام تجاهل السلطات البلدية للحالة الكارثية. من ناحية أخرى، صرح محدثنا أن ضيق المكان الذي يستغلونه كمحطة لنقل المسافرين دفعهم إلى اتخاذ الجسر العابر بوسط البلدية، موقفا لركن مركباتهم، وذلك في ظل غياب بدائل أخرى. هذا، وذكر ممثل أصحاب مركبات نقل المسافرين ببلدية أيت يحيى موسى، أنهم قاموا مساء أول أمس الأحد بعقد اجتماع طارئ فيما بينهم للنظر في أسباب عدم التزام السلطات البلدية بوعودها وإنجاز محطة جديدة لهم، حيث توصلوا إلى اتخاذ قرار آخر والمتمثل في إعطاء مهلة شهر كأقصى تقدير للمسؤولين المحليين من أجل البدء في أشغال تجسيد مشروع المحطة على أرض الواقع، أو الدخول في إضراب مفتوح عن العمل.