تساءل الناقلون الخواص، الناشطون على مستوى بلدية براقي، عن مصير مشروع محطة النقل الحضري الجديدة التي كان من المفترض أن تسلم قبل شهر رمضان، بعد أن انطلقت أشغال إنجازها منذ ثلاثة سنوات، لاسيما وأن المحطة التي ينشطون داخلها حاليا قريبة من المجمعات السكنية. وأكد ممثلو الناقلين في لقاء مع ''المساء'' أنهم ينتظرون فتح المحطة منذ سنوات، بعد أن ضاقوا ذرعا بتماطل السلطات المحلية التي سبق وأن وعدتهم بترحيلهم قبل شهر رمضان، إلا أنهم لم يستفيدوا منها إلى غاية الآن، سيما وأنهم ينشطون في ظروف صعبة وسط محطة غير مهيأة تماما، حيث يصعب كثيرا ركن حافلاتهم وسط الأرضية التي تنتشر بها حفر عميقة، انعكست بالسلب على حافلاتهم و كلفتهم الكثير من الأموال جراء الأعطاب التي لحقت بها. وأكد محدثونا أن السلطات المحلية قامت بترحيلهم إلى منطقة أخرى بوسط المدينة، ما خلق لهم الكثير من المشاكل، آخرها مشادات مع السكان الذين طالبوا البلدية بمنع الناقلين الخواص من ممارسة نشاطهم بالمحطة الواقعة بالقرب من مساكنهم، بسبب الإزعاج الكبير الذي يخلفه هؤلاء من الأصوات العالية وتطاير الغبار وغيرها من المشاكل التي لم يعد السكان يتحملها. ورغم المراسلات اليومية لكلا الطرفين للمجلس الشعبي البلدية لبراقي، إلا أن هذا الأخير لا يقدم سوى وعودا بقيت لحد الآن مجرد حبر على ورق-حسب تعبيرهم- حيث كانت البلدية قد وعدتهم بتدشين المحطة خلال خمسة أشهر، إلا أنها لم تقم بذلك، ثم أكدت لهم مرة أخرى بأنها ستفتحها خلال ثلاثة أشهر لكن لا شيء تحقق لحد الآن. من جهته، أكد المكلف بالشؤون الاجتماعية ببلدية براقي السيد محمد قطاف أن مصالحه انطلقت فعلا في إنجاز هذه المحطة منذ سنة ,2008 حيث رصدت للمشروع غلافا ماليا قدر ب 2 مليار سنتيم، إلا أن المشروع اصطدم بمشكل أعاق استمرار أشغال البناء، يتمثل في مرور أسلاك كهربائية عالية الضغط فوق المحطة، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على حياة المترددين على المحطة سواء من الركاب أو الناقلين، لذلك قررت البلدية دراسة كيفية نقل هذه الخيوط الكهربائية إلى الجهة الأخرى من المحطة، لكن هذا المشروع كلف 7 ملايير سنتيم من ميزانية البلدية. وقد تمكنت مصالح سونلغاز من تحويل مكان هذه الأعمدة، حيث من المقرر أن تستكمل أشغال بناء المحطة خلال الأشهر القادمة، وستكون بمقاييس حضرية لفائدة الناقلين الخواص من جهة، وتحسين ظروف نقل المسافرين ومستعملي المحطة، كما سيتم تعبيد الطريق المحاذية لها، بغلاف مالي قدره مليار سنتيم، وذلك لتوفير الظروف المناسبة لعمل الناقلين قبل فتح المحطة. أما فيما يخص المحطة القديمة المتواجدة بوسط البلدية، فقال محدثنا أنه سيتم تحويلها إلى مكان للاستراحة، وقد تم تخصيص غلاف مالي من ميزانية البلدية قدره مليارين سنتيم، كما أن المناقصة الخاصة بهذا المشروع سيتم الإعلان عنها قريبا من أجل اختيار المقاول الذي سيقوم بإنجاز المشروع.