كشف رئيس مجلس ما بين المهن لمنتجي الطماطم شباح مسعود عن إنتاج الجزائر لثلاثة ملايين طن من الطماطم المصنعة في السداسي الأول من ,2012 مسجلة إرتفاعا ب 10 بالمئة مقارنة مع السنة الماضية وبأنّ الإنتاج الوطني يكفي الجزائر ويؤهلها للتصدير، غير أن هناك مستوردين هدفهم تحقيق الربح السريع هم وراء إغراق السوق الوطنية بالطماطم المصنعة المستوردة. وأوضح شباح مسعود، أمس، في جلسة لمجلس ما بين المهن لمنتجي الطماطم، بمقر وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن مدينة بسكرة لوحدها تنتج 50 بالمئة من الطماطم بالجزائر، بفضل إمكانياتها الطبيعية الكبيرة في هذا المجال، وأن أهم المشاكل المطروحة على هذا المستوى هي المشاكل التقنية ومشكل التقطير، حيث أن 2 بالمئة فقط من الأراضي الفلاحية الخاصة لزرع الطماطم تخضع لعملية التقطير، فيما لا تزال أغلب هذه الأراضي الفلاحية تروى بطريقة بدائية، معتبرا أن الجزائر ما تزال متأخرة في عملية عصرنة القطاع ''حيث أن الجزائر أكثر دولة متأخرة في مجال عصرنة الإمكانيات الفلاحية على المستوى الأرومتوسطي''. وقال أنه رغم وجود منتوج معتبر من الطماطم الطازجة و الصناعية، إلا أن هناك بعض التجار، الذين يهدفون إلى الربح السريع، قد أغرقوا السوق الوطنية بطماطم صناعية مستوردة من الصين و تونس، وبأن الفلاح يبيع الطماطم بمبلغ 12 دج للتجار، لكنه بفعل المضاربة، فإنها تصل للمستهلك بسعر 40 دج للكيلوغرام الواحد، كما أن مصانع التحويل تقوم بشرائها من الفلاح بسعر 8 دج للكيلوغرام الواحد، وتدعمها الدولة بمبلغ 4 دج للكيلوغرام الواحد. في حين أكّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى على أهمية تطوير القطاع، ودفعه للمزيد من الإنجازات للوصول إلى تطوير الإنتاج الوطني، حيث وصل إنتاج الطماطم الطازجة في 2011 إلى 6 ملايين و5 آلاف طن والطماطم الصناعية 7 ملايين و7 آلاف، إلى جانب تشغيل هذا القطاع لثلاثة آلاف عامل.