أقدم أول أمس، المقصيون من السكنات الإجتماعية ببلدية برج منايل، على غلق الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولايتي تيزي وزو والعاصمة على مستوى المخرج الشرقي لبرج منايل وسط تطويق أمني كبير من طرف قوات مكافحة الشغب. ندد المحتجون في حديثهم ل ''الجزائر نيوز''، بالطريقة المنتهجة من طرف الجهات الوصية في توزيع السكنات الإجتماعية التي استفادت منها البلدية والمقدر عددها ب 495 وحدة سكنية، وقال المحتجون إنه تم إقصاء 164 مستفيد من السكن الإجتماعي بعد دراسة الطعون التي دامت سنة كاملة، مؤكدين أن العديد من المستفيدين من هذه السكنات يتجاوز دخلهم الشهري 24 ألف دينار الذي اتخذته الجهات المعنية كسبب رئيسي لإقصاء العديد من المستفيدين على حد قولهم، متهمين إياها بسياسية التمييز التي انتهجتها في هذا الصدد على حد قولهم، مشيرين إلى أن مصالح الدائرة قامت بإرسال برقيات للمستفيدين وأخرى للمقصين دون تبرير سبب الإقصاء. للإشارة، في البرقية إمكانية استفادتهم من السكن التساهمي أو الترقوي، وهو ما أثار حفيظتهم على حد تعبيرهم، مضيفين أنه على مصالح الدائرة الإعلان عن القوائم بدل الاكتفاء بإرسال البرقيات حتى لا يكتشف أسماء المستفيدين من هذه السكنات من أصحاب النفوذ يقول المحتجون، الذين صبوا جم غضبهم على السلطات المحلية التي قالوا إنها ترفض استقبالهم والاستماع إلى انشغالاتهم رغم احتجاجاتهم المتكررة خلال الأسبوع الفارط أمام مقر الدائرة، التي عرفت مناوشات حادة بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب التي استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، يقول محدثونا. وفي ذات الإطار، طوقت قوات مكافحة الشغب جميع مداخل ومخارج بلدية برج منايل ووسط المدينة تفاديا للانتقال المحتجين لهذه الأخيرة، كما طوقت الطريق الوطني رقم 12 قبل أن تفرق المتظاهرين.