عقب إصدار بنك الجزائر لقطعة 200 دينار جزائري، قامت ''الجزائر نيوز'' باستطلاع آراء المواطنين حيث تباينت الرؤى بين مستحسن ومستاء. وأغلب من وقعت بأيديهم هذه القطع، تلك الفئة التي تتعامل بالقطع النقدية بصفة يومية على غرار عمال وسائل النقل العمومي، البريد والمقاهي. الباعة من جهتهم انزعجوا من التعامل بها خاصة في الأيام الأولى من صدورها، فكثرة القطع المعدنية أخلط الأمور عليهم، في التعامل مع الزبائن ويؤدي بهم إلى الخطأ في بعض الأحيان، وذلك بسبب تشابه القطع فيما بينها. سعيد، عامل بمقهى في شارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة، قال: أفضل الأوراق المهترئة على هذه القطع ولو أعيد إلصاقها مئة مرة. كما عبر محمد، عامل في حافلة لنقل المسافرين عن أسفه لما آلت إليه العملة الجزائرية معتبرا أن القطعة الورقية أحسن فهي تحمل هيبة أكبر. عكس الآراء السابقة استحسنت بعض الفئات الإصدار الجديد لبنك الجزائر المركزي، وعبرت عن رغبتها في التخلص من الأوراق المهترئة المعرضة للتلف بسهولة، فيصل شاب يقطن بحي ديدوش مراد يقول: إن استعمال المعادن ينقص من استهلاك أوراق الأشجار، الذي يعود بالضرر على البيئة على حد تعبيره، أما سامية طالبة بجامعة الجزائر، فتقول: القطع الورقية سريعة التلف خاصة عند ملامستها الماء أو النار وغيرهما.. إصدار بنك الجزائر للقطعة المعدنية من نوع 200 دج، أحدثث أيضا ردود فعل على الشبكة الاجتماعية، حيث هاجمت بعض المجموعات على الفيس بوك الأوراق البالية من فئة 200 دينار، حيث صور أحدهم حديثا عاطفيا بين ورقة نقدية بالية وشريط لاصق، وعنون آخر: أول قطعة نقدية لا تحمل صور لحيوانات. وبين استحسان واستياء تنضم قطعتي ال 200 و50 دينار إلى ركب ال 100 دينار في انتظارالألف والألفين دينار.