دعا الشاب أنور، أول أمس، في ندوة صحفية عقدها بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، فناني الراي إلى الابتعاد عن أداء الأغنية ''المخلة بالحياء'' وضرورة احترام مبادئ الجزائريين والدين الإسلامي، حيث أكد أن الأغنية الرايوية ''شوّهها بعض الفنانين بكلمة محتشمة ومخلة بالحياء''، مشيرا إلى أن بعض الفنانين دون أن يذكرهم بالاسم اعترفوا له أنهم يتعمدون استخدام الكلمات المخلة بالحياء في أغانيهم ل ''البزنسة'' وتحقيق النجاح وربح المال، ''الله يهدي ما خلق ويهدي هؤلاء الفنانين الذين لا يحترمون المجتمع الجزائري ومبادئه''. وتطرق أنور إلى واقع الفنان الجزائري، مؤكدا أن وضعيته خطيرة ''الفنان الجزائري عرضة للتهميش ويعيش معاناة يومية دون سكن ولا تأمين ومستقبله أسود''، وأرجع ذلك إلى غياب ''القانون الأساسي الذي ينظم مهنة الفنان ويضمن حياته''، وفي هذا الصدد انتقد بشدة ''السياسة الازدواجية'' المطبقة بين الفنانين الأجانب والفنانين الجزائريين ''أستغرب كيف يتجرأ مسؤولونا على تفضيل الفنانين الأجانب ويجلبونهم لإحياء حفلات بمئات الملايين بالجزائر لبضع دقائق ويقصون ويتجاهلون الفنان الجزائري الذي يكرس حياته لخدمة الفن الجزائري ورفع العلم الجزائري في أكثر من مناسبة بالمحافل الدولية''، وأكد أن هذه السياسة جعلت بعض الفنانين الجزائريين يفقدون الأمل. وخلال عودته لمشواره الفني، أكد أنور أنه مولع بطابع الراي المغربي أكثر من الراي الجزائري ''أغني الأغنية المغربية بحب وبقناعة وسأواصل في الطابع نفسه لأن الفن ليس له حدود''، مشيرا إلى أنه يميل أكثر إلى الحوزي وهو بصدد تحضير مفاجأة في المديح الديني، وفي هذا الصدد كشف أنه سيسجل ألبوما جديدا بطابع الحوزي العاطفي بعد شهر رمضان. من جهة أخرى، عاد أنور في ندوته الصحفية إلى وضعية الفنان خلال العشرية السوداء وأكد أن سبب هجرته الجزائر نحو مرسيليا كانت بعد تلقيه تهديدات من طرف الجماعات الإرهابية المسلحة بالقتل ''لم أجد أي مفرٍ آخر إلا الهجرة خصوصا وأن عمري آنذاك كان لا يتعدى 18 عاما''. هذا، وانتقد الشاب أنور غياب التنظيم في الساحة الفنية الجزائرية، مؤكدا أن ''القرصنة أصبحت علنية والجهات المسؤولة تتفرج''، مشيرا إلى أن القرصنة تمنع الفنان من حقوقه ومن تحقيق مداخل ''عرق جبينه مهدور''. وفي حديثه عن الأغنية القبائلية، أكد الشاب أنور أنه يحب سماعها كثيرا، وأنه يحب كثيرا أغاني تاكفاريناس وإيدير ومحمد علاوة، كما لم يفوت الفرصة لتمجيد الفنان القبائلي الراحل معطوب الوناس ''أعتبره الفنان الأكثر شجاعة، وكلما أستمع لأغانيه أنبهر بصوته والموسيقى التي يؤديها''، وشكر كثيرا الجمهور القبائلي ''إنه ذواق جدا لكل الطبوع ويسمع كل الأغاني، لقد اكتشفته في مونتريال بكندا، وكان 70 بالمائة من الحاضرين بالحفل من منطقة القبائل، لقد أبهروني بحفاوة التفاعل والتجاوب مع الأغاني''.