إقترحت روسيا مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية لا يتطرق لفرض عقوبات على أطراف النزاع لكنه يقترح تمديد تفويض بعثة مراقبي الأممالمتحدة، وبينما أكد المجلس الوطني السوري -الذي يزور وفد منه موسكو اليوم- عدم وجود مرحلة انتقالية قبل رحيل الرئيس بشار الأسد، يُطلع المبعوث المشترك كوفي عنان، أمس، مجلس الأمن على نتائج زياراته لدمشق وطهران وبغداد. وينص مشروع القرار -الذي وزع أول أمس على أعضاء مجلس الأمن- على ''التمديد ثلاثة أشهر لتفويض'' بعثة المراقبين الذي ينتهي في العشرين من الجاري، حتى يمكنها تحويل التركيز من مراقبة الالتزام بهدنة لا وجود لها إلى العمل لإيجاد حل سياسي للصراع. ويطالب المشروع ''بالأخذ في الاعتبار'' التوصيات التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أوصى الأسبوع الماضي بخفض عدد المراقبين العسكريين (300 حاليا) إلى نحو مائة، وإعطاء بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سوريا دورا سياسيا أكبر. ومشروع القرار الروسي ''يجدد التأكيد'' على دعم خطة عنان، ويطالب السلطة والمعارضة السوريتين ب ''البدء فورا في تطبيق'' هذه الخطة، وتنفيذ التوصيات الصادرة عن مجموعة العمل بشأن سوريا خلال اجتماعها في الثلاثين من الشهر الماضي في جنيف.