اقترحت روسيا امس على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يقضي بتمديد مهمة بعثة المراقبين الأممين في سورية لمدة ثلاثة أشهر أخرى، علما بأن تفويضها الحالي ينتهي يوم 20 جويلية الجاري.ووزعت البعثة الروسية في الأممالمتحدة نص مشروع القرار الجديد بين أعضاء مجلس الأمن. وجاء ذلك بعد أن أعلن كوفي عنان المبعوث الأممي الى سورية، خلال مؤتمر صحفي مساء يوم الثلاثاء في بغداد، أنه يأمل في أن يتخذ مجلس الأمن قرارا بتمديد مهمة المراقبين، وهذا في إطار تنفيذ اقتراحه بتحويل تركيز البعثة من مراقبة الالتزام بهدنة لا وجود لها إلى العمل لإيجاد حل سياسي للصراع.من جانبه قال الكسندر بانكين النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة في تصريح للصحفيين الروس، أن موسكو تعتبر الأشهر الثلاثة الإضافية التي يتحدث عنها مشروع القرار الروسي فترة كافية، نظرا لوتيرة تطورات الأوضاع في سورية في الوقت الراهن.وتابع أن روسيا لا تتوقع أن يثير مشروع القرار أية خلافات في صفوف أعضاء مجلس الأمن، مشددا على أن المشروع يرمي بالدرجة الأولى الى دعم جهود كوفي عنان ودعم الاتفاقيات التي تم التوصل اليها خلال مؤتمر مجموعة العمل بشأن سورية في جنيف يوم 30 جوان الماضي.وتابع بانكين أن روسيا مستعدة لقبول الاقتراحات التي قدمها بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الأخير بشأن سورية، حيث دعا الى إعادة النظر في بعض آليات عمل بعثة المراقبين. وأعاد الى الأذهان أن بان كي مون تحدث عن إدراج مراقبين مدنيين في صفوف البعثة التي تتكون في الوقت الراهن من مراقبين عسكريين، واتخاذ خطوات من أجل رفع مرونة البعثة في انتشار مراقبيها في أنحاء سورية.وفي تصريحات لوكالة "رويترز" قال بانكين إن اتخاذ مجلس الأمن قرارا بموجب الفصل السابع بشأن سورية "سيكون ضارا" بما وصفه ب"الموقف الحرج" في البلاد. وقال "اعترضت روسيا والصين من قبل بحق النقض (الفيتو) على قرارات للأمم المتحدة مصممة على لضغط على (الرئيس السوري) بشار الأسد".وأضاف: "لا ذكر للفصل السابع (في مسودة مشروع القرار الروسي) وهذا مسألة مبدئية في نظرنا لأننا نعتقد ان المبعوث الخاص يقوم بجهد يستحق الثناء."وقال بانكين "إنه (مشروع القرار) استمرار للمهمة مع وضع توصيات الأمين العام في الاعتبار".