اتخذت الأجهزة الأمنية العراقية، أمس الثلاثاء، إجراءات مشددة في بغداد بعد يوم من هجمات منسقة ضربت العاصمة العراقية ومناطق إلى الشمال والجنوب وقضى فيها أكثر من 110 عراقيين. وقال شهود عيان إن أعدادا إضافية من الشرطة والجيش انتشرت في أحياء مختلفة من العاصمة اليوم. من ناحية ثانية، قال مصدر في شرطة محافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد، أمس الثلاثاء، إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة فتحوا النار من أسلحة رشاشة باتجاه دورية للشرطة في منطقة الحديد شمال غرب بعقوبة، مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. كما تمكنت قوة تابعة لقيادة عمليات محافظة نينوى بشمالي العراق من تفكيك خمس سيارات مفخخة ومثلها من العبوات الناسفة في مناطق متفرقة من المحافظة اليوم. وشملت الهجمات التي وقعت، أول أمس، 13 مدينة، مستهدفة أهدافا أمنية ومدنية، في يوم هو الأعنف في العراق منذ أكثر من 26 شهرا. ولم تتبن أي مجموعة هذه الهجمات، لكن أصابع الاتهام وجهت إلى تنظيم القاعدة في العراق. وكان تنظيم ''دولة العراق الإسلامية'' قد تعهد بتكثيف عملياته، مؤكدا أنه عاد إلى معاقله التي غادرها سابقا، وداعيا المقاتلين العرب للعودة إلى العراق، حيث يحظى التنظيم بدعم غالبية السنة، حسب قائد التنظيم أبي بكر البغدادي.