وصف الممثل الكوميدي حسان كركاش، مشاركته في الحصة التلفزيونية ''بشاشة، 50سنة فكاهة'' ب ''المثمرة'' والمفيدة، وقال إنه حرص على مدار الحلقات الخمس، أن يقدم شكلا جديدا لعمله لا يشبه ظهوره في حصة ''الفهامة''. حسان تأسف لغياب عروض تتجاوز ''عقدة'' الفكاهة إلى أدوار جادة كان يمكن أن يظهر بها هذا رمضان. أطل حسان كركاش على جمهوره هذا الموسم بعمل مختلف عن المعهود، حيث شارك في الحصة التلفزيونية ''بشاشة 50 .. سنة فكاهة''، تزامنا واحتفالات الجزائر بخمسين عاما استقلال. وفي حديثه ل ''الجزائر نيوز'' عن تجربته في الحصة كمنشط ثاني، قال: ''شعرت بمسؤولية كبيرة وأنا أعيد فيها أشهر الأغاني الفكاهية لأصحابها المعروفين والمقتدرين، من جهة لثقة مؤسسة التلفزيون في شخصي، ومن جهة أخرى رغبة في إقناع الجمهور بقدرتي على أداء أكثر من دور بعيد عن الفهامة''. فحسان -حسب ما أكده- يعمل بهاجس فرض نفسه في كل نواحي التمثيل، رغم اعتزازه بانتمائه ل ''الفهامة'' يوضح: ''يعرفني الجمهور من خلال هذه الحصة لكني عندما بدأت العمل في 50 سنة فكاهة، وضعت نصب عيناي مهمة العمل في بيت جديد''، ويعترف الممثل بفضل المخرج في توجيهه إضافة إلى نبيل بوزيدي رئيس الفرقة الموسيقية التي رافقته في غنائه. رغم اقتصار ظهور حسان كركاش هذا رمضان على ''الفهامة'' إلا أنه مقتنع بأن تجربة إعادة الأغاني الفكاهية أكسبته ثقة إضافية: ''بذلت جهدا كبيرا في حفظ 15 أغنية في ظرف 5 أيام فقط، كنت أستمع إلى التسجيلات في قرص مضغوط ثم أعيد كتابتها وحفظها عن ظهر قلب''. ليردف قائلا: ''زاد اقتناعي بأن طاقة الإنسان لا حدود لها، خاصة في ما يخصنا نحن، إذ نملك طاقة تفوق الفكاهة بكثير، إلا أننا في بلادنا نعاني من مشكلة كاستينغ حقيقي''، في إشارة منه إلى شح العروض ونفور المخرجين من الفكاهيين بحجة أنهم لا يصلحون لأدوار درامية. وقال حسان إن مثله في العمل هو عثمان عريوات الذي نجح في لعب أدوار فكاهية وأخرى جادة من قامة ''الشيخ بوعمامة''. ''50 سنة فكاهة'' عبارة عن مساحة يستذكر فيها أسماء عريقة في سماء الفكاهة الجزائرية، على مدار سنوات الاستقلال، فطبعت ذاكرة الشعب بأعمال خالدة، ادخلوا بها البساطة والبشاشة على قلوب المتفرجين. من هؤلاء سلطت الحصة الضوء على سيد علي فرنوندال، محمد توري، رويشد (أحمد عياد)، وردية، المفتش الطاهر (حاج عبد الرحمان)، يحى بن مبروك، حسان الحسني، حديدوان،ئ إضافة إلى استضافة وجوه ما زالت على قيد الحياة كالأخوين محمد وسعيد حلمي، حمزة فغولي (ماما مسعودة)، عتيقة... كانت الحصة فرصة لاستخراج أرشيف الصور بحوزة التلفزيون، وإعادة بثه للمتفرجين على مدار ساعة من الزمن.