جاءت ليلة الخميس إلى الجمعة في السهرة الثامنة من عمر مهرجان جميلة العربي مختلفة عن سابقاتها، طبعها الفن الشعبي المغربي بعد أن تألق فيها الفنان عبد الله الداودي. وقد تمكن الداودي، الذي يشارك للمرة الأولى في هذه التظاهرة الثقافية، من إطراب الحضور ويسافر بهم في عمق التراث والفلكلور المغربي الأصيل. سجل جمهور ''جميلة'' حضورا قويا، إلى غاية الثانية من فجر أمس الجمعة، وصنع أجواء خاصة حيث تجاوب مع أغاني عبد الله الداودي مثل ''مالو'' و''ولد عمي'' و''أنت حبيبي'' و''أصبري اصبري''. أما الشاب نجيم، فبمجرد اعتلائه منصة ملعب قصاب، هز مشاعر الحضور، وغنى لهم ''يالزينة'' و''ميمتي'' وأخرى، ليفسح المجال بعدها لكل من كمال ملوك الذي تفاعل الجمهور مع أغنية ''داك المرسم''، وعليلو الذي تميز، من جهته، بأدائه أغانٍ قبائلية وبرقصات خفيفة إلى غاية الساعات الأولى من الفجر منها ''ارواح ارواح'' و''ازواو'' و''ايما''، ليختم الحفل الشاب فوزي الذي قدم الطابع الشاوي وبإيقاع عصري مجموعة من الأغاني يغلب عليها العرائسي تعكس ثراء الأغنية الجزائرية.