انتقدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي تتخذ من أبوجا مقرا لها عدم تجاوب المجتمع الدولي مع مقترحها لإنشاء قوة تدخل عسكري في شمال مالي لدحر الجماعات الإسلامية المسلحة، ووصفته المجموعة في بيانها الصادرعن اجتماعها، أول أمس، ب ''رد المجتمع الدولي البارد على الخطة''. وأشارت مجموعة ''الإيكواس'' في بيانها إلى أن ''القرار بإرسال ثلاث آلاف جندي إلى مالي جاء خلال اجتماع مسؤولي الدفاع بدول ''الإيكواس'' في أبيدجان عاصمة كوت ديفوار مؤخرا لبحث الأوضاع في مالي، وإمكانية مساعدة حكومتها في استعادة الاستقرار والنظام والديمقراطية التي تأثرت بالانقلاب العسكري''. ورحبت المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا (الايكواس) بتصميم رئيس مالي المؤقت دونكوندا تراوري على تشكيل حكومة وحدة وطنية في بلاده، بعد الإنقلاب العسكري الأخير فيها، والذي أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية وإعاقة العملية الديمقراطية. وقال بيان أصدرته المجموعة ''أن المجموعة تتابع الخطوات التي يتخذها الرئيس المؤقت لاستعادة الديمقراطية والأمن في البلاد والتزامه بتشكيل حكومة وحدة وطنية ومطالبته شعبه بقبول المساعدات التي تقدمها مجموعة (الإيكواس) والإتحاد الإفريقي لاستعادة الأمن والنظام في البلاد''. وأشار البيان إلى أن ''قرار الرئيس المؤقت بتشكيل حكومة وحدة وطنية يتفق تماما مع القرارات التي اتخذها زعماء المجموعة خلال اجتماعهم في مدينة ياموسوكورو بكوت ديفوار في أواخر شهر جوان الماضي لاستعادة الأمن والنظام والديمقراطية في البلاد''.