التقلبات الجوية عطلت موسم جني البطاطا المبكرة وتهلب أسعارها تسببت التقلبات الجوية الأخيرة بولاية سكيكدة في إلحاق أضرار معتبرة في محصول البطاطا المبكرة على مستوى العديد من المناطق والبلديات المشهورة بإنتاج هذا النوع من المحصول كالحروش، صالح بوالشعور إمجاز الدشيش، سيدي مزغيش. وحيث أدى التساقط الغزير للأمطار إلى غمر عشرات الهكتارات من المزارع والحقول التي تحولت إلى شبه بحيرات الأمر الذي أثار تخوف الفلاحين والمنتجين من مخلفات هذه الكارثة الطبيعية حيث تعذر عليهم الوصول إلى أراضيهم ولم يتمكنوا من إنقاذ مزارعهم من الفيضانات. وفي بلدية الحروش وحدها وحسب تقرير رئيس الاتحاد البلدي للفلاحين فإن الأضرار مست أزيد من 150 هكتارا في حصيلة أولية، هذا فضلا عن عشرات الهكتارات بالبلديات الأخرى. وقد تكبد الفلاحون خسائر فادحة مما جعلهم يدقون ناقوس الخطر من تأثر الموسم الفلاحي بالنسبة لهذا المحصول الاستراتجي، لاسيما وأن المناطق المذكورة تمون السوق المحلية بالجهة الشرقية للوطن بكميات هائلة من البطاطا المبكرة. علما أن بلدية الحروش تتميز عن غيرها من المناطق بإنتاج مرتين في السنة البطاطا المبكرة التي يتم زرعها في شهر سبتمبر والجني في شهر مارس والبطاطا الموسمية التي يتم جنبها في فصل الصيف هذا وقد ناشد الفلاحون المتضررون من هذه الكارثة الطبيعية بتدخل المصالح المختصة لتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها جراء التقلبات الجوية. من جهة أخرى أكد عدد من المنتجين للنصر بأن هذه المشكلة أدت إلى تعطيل حملة الجني التي كانت مقررة شهر مارس الجاري حيث من المنتظر أن تتأجل إلى غاية أواخر الشهر أو بداية أفريل القادم وهذا ما من شأنه التأثير على تموين السوق بالكميات اللازمة من البطاطا وبالتالي إرتفاع الأسعار وهذا ما لاحظناه خلال جولتنا لعدد من الأسواق حيث بلغ سعر الكيلوغرام إلى 70 و80 دج بعد أن كانت قبل أيام قليلة في حدود 50 و 55دج. وقد أرجع التجار هذا الارتفاع إلى نقص العرض على مستوى أسواق الجملة وأشاروا بأن الأسعار مرشحة للارتفاع في حالة ما تعطلت حملة جني المحصول إلى أسابيع أخرى. - كمال واسطة