بعد أن تحسس بطنه المنتفخ من أكل الدلاع الأحمر البارد، تبرطح حماري أرضا كعادته عندما يصاب بالتخمة وقال... ترى كيف سيكون الدخول الاجتماعي هذا العام؟ قلت مستغربا... وهل هذا سؤال يقال أيها الحمار البوعريفو؟ قال ناهقا... مجرد تساؤل لا أكثر ولا أقل أريد أن أعرف كيف ستسير الأمور؟ قلت... أصحاب الشأن لم يكلفوا نفسهم عناء السؤال وأنت تكترث للأمر؟ قال... ومن قال لك إنهم لا يكترثون؟ قلت... لأنهم يعرفون من البداية أنه مثلما سار الدخول الاجتماعي الفائت سيسير هذا وهكذا دواليك. قال... لكن هذه المرة البلاد بلا حكومة؟ قلت ساخرا... واش درنا بالحكومة المهم الانتخابات. قال ناهقا.... صحيح الانتخابات المحلية هي العظم الذي يحبس العنق وبسببها ستقوم بعض الهوشات السياسية هنا وهناك. قلت... وهذه أيضا غير مؤكدة. قال مندهشا... الانتخابات غير مؤكدة؟؟ قلت... لا هذه هي التأكيد بعينه ولا يمكن أن تتصور عاما يمر بلا انتخابات يأخذون قراراتهم ويحسمون النتائج ثم يقدمون الصندوق للشعب حتى يبصم على ما فعلوه. قال... أصبحت تبالغ مثلي يا صديقي. قلت مندهشا... هي الحقيقة ولا أبالغ أبدا فيما أقول. قال ناهقا... أما الدخول الاجتماعي فسيكون كالعادة بقنابل موقوتة جاهزة للانفجار في وجه حكومة غائبة وبذلك ستنفجر في وجه الشعب الذي سيجد نفسه وحده دون سلطة تسمعه. قلت... الله يستر ولا يزيد الطين بلة.