أشرفت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أول أمس الخميس، بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر، على افتتاح معرض ''أمة في المنفى'' الذي ينظم في إطار تظاهرة ''محمود درويش'' التي تنظمها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي تخليدا لذكرى شاعر المقاومة الفلسطينية· يضم معرض ''أمة في المنفى'' الذي يتواصل إلى غاية 7 من نوفمبر المقبل ، مجموعة من واحدة وعشرين صورة من إنجاز الفنان التشكيلي الجزائري رشيد قريشي، منها أشعار الراحل محمود درويش وأعمال أنجزت في إطار الشراكة معه مثل ''قصيدة بيروت''، وقد اعتبر هذا الفنان أن أحد أهم الأحداث التي ميزت حياته هي عمله مع الراحل درويش في تونس سنة .1981 وإلى جانب المعرض، قدمت خلال الافتتاح رقصة معاصرة تحمل عنوان ''ذكرى محمود درويش'' من تصميم الراقصة والكوريغرافية نصيرة بلعزة· ويضم برنامج التظاهرة التكريمية لمحمود درويش مواضيع ونشاطات مختلفة، فبالإضافة إلى معرض ''أمة في المنفى'' الذي يضم مجموعة من اللوحات وصور ومخطوطات ووثائق خاصة بدرويش، يحتوي برنامج التكريم أيضا على قراءات شعرية لأعمال الشاعر الكبير محمود درويش تلقيها الشاعرة إنعام بيوض مرفوقة بنغمات العود بدار عبد اللطيف في الثاني من أكتوبر المقبل، وإلى جانب هذا برمجت الوكالة فعاليات ''إقامة الكتابة'' لصالح الشاعر الفلسطيني نجوان درويش والشاعر الجزائري عبد الله الهامل· وستشهد التظاهرة حفلا تكريميا للملحن والمغني وعازف العود الفلسطيني منعم عدوان رفقة فرقته الموسيقية بقاعة ابن زيدون· وسيتم خلال التظاهرة إصدار كتاب الفن الجميل ''أمة في المنفى''، عن ''البرزخ'' الجزائر و''أكت سود'' فرنسا، ويضم أشعار محمود درويش ورسوم رشيد قريشي وخط حسن ماصودي وكمال إبراهيم· تشارك في التظاهرة العديد من الأسماء الجزائرية والعربية والعالمية المعروفة في عالم الفن والأدب على غرار رشيد بوجدرة ورشيد قريشي من الجزائر، وإلياس خوري وعباس بيضون من لبنان وفاروق مردم بك من سوريا وإلياس صنبار من فلسطين ومحمد بنيس من المغرب·