أكدت حركة النهضة تتبعها كعموم الشعب الجزائري تشكيل الحكومة بعد فراغ دام أشهرا غابت فيه - كما قالت - الدولة عن دورها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأضافت في بيان لها، صدر أمس، إن السلطة كررت تضييع الفرص، لتعيش بذلك الجزائر الترقيع بديلا للحلول الجذرية، ورأت أن التعديل المنتظر لم يكن ملبيا لطموحات الشعب الجزائري بغض النظر عن الأشخاص في الطاقم الحكومي ومكانتهم، لأن المشكل في السياسات والبرامج بالدرجة الأولى. وتابعت حركة النهضة بتأكيد أن التعديل الحكومي الذي جرى، أول أمس، جاء مخيبا للآمال مرة أخرى، ولا يقدر على تصحيح الاختلالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وجددت بهذه المناسبة التذكير بالمقاربة السياسية التي دعت إليها بضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني تسير مرحلة انتقالية تبدأ بتعديل الدستور وقانوني الأحزاب والانتخابات، ثم بإعادة تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية ورئاسية بمشاركة شعبية حقيقية، ذلك وحده كفيل بإزالة الانسداد السياسي والاحتقان الاجتماعي. وأكدت في الأخير أن التغيير المنشود لا يتحقق دون أن يمر بانتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية على جميع المستويات تنتج عنه مؤسسات قوية قادرة على التجاوب مع انشغالات الشعب وتطلعاته.