وصفت حركة النهضة التعديل الحكومي ب''المخيّب للآمال مرة أخرى''، وبأنه ''لا يقدر على تصحيح الاختلالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية''. ودعا الحزب الإسلامي في بيان وقعه الأمين الوطني للإعلام، امحمد حديبي، إلى ''تشكيل حكومة وفاق وطني، تسيّر مرحلة انتقالية تبدأ بتعديل الدستور وقانوني الأحزاب والانتخابات، ثم إعادة تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية ورئاسية بمشاركة شعبية حقيقية''. واعتبرت ذلك ''وحده كفيل بإزالة الانسداد السياسي والاحتقان الاجتماعي''. وذكر البيان أن الحركة ''تابعت كعموم الشعب الجزائري تشكيل الحكومة بعد فراغ دام أشهرا، غابت فيه الدولة عن دورها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية''. وتابع: ''وبعد طول انتظار يتكرر تضييع الفرص، وتعيش الجزائر الترقيع بديلا للحلول الجذرية، فلم يكن التعديل المنتظر ملبيا لطموحات الشعب الجزائري بغض النظر عن الأشخاص في الطاقم الحكومي ومكانتهم، لأن المشكل في السياسات والبرامج بالدرجة الأولى''. وأضافت الحركة بأن ''التغيير المنشود لا يتحقق دون أن يمر بانتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية، على جميع المستويات تنتج عنها مؤسسات قوية قادرة على التجاوب مع انشغالات الشعب وتطلعاته''.