يستبعد الدكتور اسماعيل حريتي مدير مركز الأمة للدراسات والبحوث الإستراتيجية، ورئيس التنسيقية الجزائرية لدعم الثورة السورية، في ظل المعطيات المطروحة، أن يقدم الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي أي مخرج للوضع المعقد بسوريا. ويعتقد حريتي أن الإبراهيمي جازف بتاريخه الدبلوماسي العريق، لأن ما يحدث هو مجرد إعطاء وقت إضافي للنظام السوري للقتل والترويع أكثر، وأن “للأسف معاناة الشعب السوري هي الوجه القبيح للمجتمع الدولي"، الذي يؤكد أنه لا يهمه إلا حماية الأمن الإسرائيلي خصوصا بعد التغييرات التي عرفتها مصر، مضيفا أنه يلاحظ من خلال تصريحات الإبراهيمي بعد تكليفه بالملف من قبل الأممالمتحدة والجامعة العربية أنها لم تأت بأي جديد طوال الأيام الماضية، مشيرا إلى ما وصفه بالحل السلمي، وهذا ما يعتبره اسماعيل حريتي أمرا مستحيلا في سوريا بعد ما تعرض له الشعب الأعزل من انتهاك وهدر للدماء. ويؤكد مدير مركز الأمة للدراسات والبحوث الإستراتيجية أن ما يقوم به الإبراهيمي منذ مجيئه من لقاءات هنا وهناك، لا يدل على تقدم الملف، خصوصا بعد تمسكه بنفس الطرح الذي كان قد تحدث عنه سابقه كوفي عنان من ضرورة إيجاد حل سلمي، وهذا ما يعتقده حريتي بداية فشل الإبراهيمي، لأن أي حديث من هذا القبيل يتغاضى عن وحشية وجرم الأسد، وعن احتقار التضحيات التي قدمها الشعب السوري، الذي يضيف الدكتور اسماعيل حريتي أن دمه ليس “رخيص".