أعلن في الخرطوم أن الرئيس السوداني عمر البشير سيعقد قمة مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في أديس أبابا يوم الأحد المقبل، وذلك غداة انتهاء المهلة التي حددها الاتحاد الإفريقي للجانبين للتوصل إلى تسوية لكل خلافاتهما. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن القمة دعا إليها سلفاكير وقبلها البشير ونقلها إلى الخرطوم نيسان يوهانس مبعوث رئيس الوزراء الإثيوبي الذي سلم البشير رسالتين من كبير وسطاء الاتحاد الإفريقي رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلامريام ديسالين. وجاء ذلك بينما ذكرت وكالة رويترز نقلا عن دبلوماسيين ومصادر مطلعة على المحادثات بين السودان وجنوب السودان أن البلدين حققا تقدما فيما يبدو هذا الأسبوع نحو اتفاق سيسمح باستئناف صادرات النفط الحيوية لاقتصاديهما. ورغم ذلك، توقعت المصادر حدوث خلافات نظرا لما وصفته بانعدام الثقة البالغ بين الطرفين وعدم تنفيذ اتفاقات سابقة بالكامل، “لكن المزاج السائد في المحادثات التي تجري بوساطة من الاتحاد الإفريقي يبدو أكثر إشراقا من الجولات السابقة". كما ذكر دبلوماسيون لرويترز أن الهدف الأساسي الآن هو الحصول على موافقة السودان على إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح على الحدود، في خطوة أولى نحو تسوية النزاعات بشأن الحدود المضطربة التي لم يتم ترسيمها جيدا.