أعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة، أمس الثلاثاء، أن عدد الأسواق الموازية التي تم إزالتها لم يتجاوز 30% مما هو موجود حاليا، مؤكدا استمرار الجهود للقضاء “النهائي" على ظاهرة التجارة الموازية التي ستترافق مع برنامج لاستيعاب الناشطين بها. وصرح بن بادة على هامش عرض مخطط الحكومة الجديدة على المجلس الشعبي الوطني أن عدد الأسواق الفوضوية التي تم إزالتها في إطار جهود الدولة للقضاء على نشاطات التجارة الموازية يمثل ما بين 25 و30% فقط من عدد الأسواق الموجودة على التراب الوطني، مضيفا إن “عملا كبيرا ينتظر الحكومة للقضاء على ما تبقى". وأوضح الوزير أنه تم إحصاء حوالي 1450 نقطة للتجارة الموازية في نهاية شهر أوت المنصرم مقابل 750 في نوفمبر 2010 بارتفاع يقارب 94% في أقل من عامين، مضيفا إن هذا الارتفاع يتضمن أيضا النقاط غير الثابتة. وصرح قائلا “العملية انطلقت في الأماكن المعروفة والكبيرة التي يشكل البيع فيها خطرا كبيرا على صحة المواطنين والمحيط، وكذا الاقتصاد الجواري، وستستمر لتشمل جميع الأسواق الفوضوية عبر أرجاء الوطن". من جهة أخرى، أكد أن القضاء على هذه الظاهرة التي “بلغت مستويات لا تطاق" سيترافق مع برنامج لاستيعاب الشباب الناشط بهذه الأسواق الفوضوية والتكفل بهم مع طرح بدائل لإدماج الأنشطة التجارية غير المرخص بها.