عندما يسير أغنى أباطرة مراكز التسوق في الصين في القاعة مرتدياً بدلته السوداء، من الصعب أن نتخيله كجندي في سن المراهقة لم يكن يجد ما يكفيه من الطعام. وانغ جيان لين ولد في أكتوبر 1954 في مقاطعة سيتشوان، متزوج وله ولد واحد تلقى تعليمه في كلية داليان الحربية، التحق بالجيش في عام 1970. وأرسل للمرة الأولى إلى حدود منغوليا الداخلية، قضى وانغ 17 عاما في الجيش قبل أن يتركه في أواخر الثمانينات للعمل في قطاع العقار. انضم في عام 1988 إلى شركة تنمية الإسكان بحي شيغانغ بداليان والتي أصبحت فيما بعد داليان واندا، اشترى في عام 1994 نادي داليان لكرة القدم، وفي عام 2000، باع النادي لمجموعة داليان شايد، قائلاً إنه يريد الخروج من عالم كرة القدم لأنها “ فاسدة “ للغاية. وفي عام 2002، أسس شركة داليان واندا للعقارات التجارية، ثم انتقل سنة 2005، للاستثمار في مجال الثقافة والترفيه. وتعد “واندا" أكبر سلسلة دور سينما في البلاد، حيث تمتلك أكثر من 730 دار عرض. وفي 2007، أسس أول المتاجر الكبرى التابعة للشركة، فضلاً عن الانخراط في مجال الفنادق. وفي 2012، اشترى “Entertainment AMC" وهي ثاني أكبر سلسلة دور سينما في الولاياتالمتحدة مقابل 2.6 مليار دولار، بالإضافة إلى 500 مليون دولار استثمارات مستقبلية. وانغ، سادس أغنى رجل في الصين، يعيش في عالم مختلف تماماً في الوقت الحالى، وقد أصبحت شركته التي تبلغ قيمتها 35 مليار دولار ويعمل فيها 55 ألف شخص من الأسماء المعروفة في الصين، حيث توجد العلامة التجارية “Wanda Plaza" متعددة الاستخدامات في أكثر من 60 مدينة. ويقدر معدل نمو عائدات الشركة ب 30 في المائة سنوياً على الأقل، الأمر الذي تسبب في تحوله إلى الصعيد الدولي، بشراء أكبر شركات السينما في العالم . ويعيش وانغ بالفعل نمط الحياة الخاص بمدير تنفيذي عالمي، حيث يقوم برحلات إلى باريس لشراء ملابس من العاصمة التجارية “لانفين"، ويمتلك يخت “صن سيكر" يبلغ طوله 33 متراً يرسو في شنغهاي فضلاً عن امتلاكه طائرة خاصة. يتحدث وانغ عن نفسه بطريقة أكثر تواضعا قائلا “ لست شخصاً يسعى إلى الترف، لست كهؤلاء الذين يبذرون المال بمجرد حصولهم عليه أو يتباهون به، فلا تتباهي أو تتفاخر بثروتك لأن فجوة الثروة في الصين في الوقت الراهن أصبحت كبيرة نسبيا". وينصب تركيز وانغ على تحويل “واندا" إلى شركة متعددة الجنسيات في غضون عشر سنوات، وستقوم الشركة من أجل تحقيق هذا الغرض بالمزيد من عمليات الاستحواذ مع التركيز على الفنادق ومتاجر التجزئة ودور السينما. ويرى وانغ أنه سيسيطر على ما يقرب من 10 في المائة من سوق السينما العالمية بعد شراء شركة ايه إم سي ويأمل في زيادة هذه الحصة إلى 20 في المائة بحلول عام 2020. ![if gt IE 6] ![endif]