يقال في الكواليس وحتى في العلن إن السيدة بن قادة أسماء ما تزال زعفانة، لأن الوعود التي قدمت لها من طرف من أتوا بها إلى الجزائر من قطر لم تحقق وأنها لم تفهم بعد كيف لم تعط حقيبة وزارية على الأقل. يقال إن بلخادم الساحر والماكر أقنعها فيما مضى بأنه صاحب الحل والربط، وهو الذي يشور على الرئيس في أمر الوزراء وحتى النواب وغيرها من المناصب، ويقال أيضا إن بلخادم لا دخل له في ذلك بل جاءت له تعليمة من فوق تقول له كن فيكون. على كل مهما كان الطريق الذي جاءت منه أسماء بن قادة، فإن الطمع كان يسكنها مثل غيرها وبعد أن أصيبت بالخيبة مما رأت وسمعت صارت تقول بأن حياتها في قطر أحسن مما أصبحت عليه هنا في الجزائر. وفعلا هل حياة الأمراء والملوك والبذخ تقاس بشغب بلخادم وجماعة الأفلان خاصة إذا كان كل النصيب مجرد رئاسة لجنة أو نيابة في برلمان الحفافات، وهي التي تقول إنها حاضرت في كبرى جامعات العالم؟ بعض أصحاب الألسنة الطويلة قالوا بأنها “تحسب روحها" بمعنى تتعالى عليهم وبعضهم قال إنها تتصرف مثل نجمة سينمائية والبعض الآخر قالوا بأنها “كرهت حياتها" وتريد العودة إلى قطر بعد أن فهمت معادلة الوعود الكاذبة التي يبرع فيها أصحاب الحل والربط في الجزائر. مهما كان الموقف الذي ستتخذه هذه النائبة وطبعا نائبة من النيابة وليس من المصيبة، فإنه لن يقدم ولن يؤخر لأنها هي أيضا أدركت أن السياسة في بلادنا لا أسس لها سوى ما يراه صاحب الشأن ولن يتغير شيء في وضعها حتى لو استنجدت بأمير قطر أو حتى كل أمراء الخليج.