قال مولود بلحنيش، مدير الثقافة بالمدية، في تصريح ل “الجزائر نيوز"، إن الولاية ستسجل جملة من المشاريع الثقافية إلى غاية نهاية 2014، بدءا بمسرح للهواء الطلق بسعة 2500 مقعد، ومسرح جهوي ما زال قيد الدراسة. فيما تعجز مديريته على إقناع الجماعات المحلية للتنازل عن قاعات السينما خاصة في بلدية المدية. بلغت أشغال مسرح الهواء الطلق بعاصمة التيطري، حسب المسؤول الأول على الثقافة، نسبة 95 بالمائة: “تحقيق المشروع نهائيا سيفك الأزمة في فصل الصيف، حيث نفتقر الى فضاءات تضم عددا معتبرا من الجمهور"، يوضح المسؤول الذي اكد ان المكان يسع 2500 مقعد، سيكون له سقفا ميكانيكيا يقي الحضور من تقلبات الجو. ورغم تقدم الأشغال في الموقع، إلا أن المسرح يعاني من عائق تقني، طرأ على القائمين عليه السنة الماضية عند هطول كمية معتبرة من الأمطار والثلوج، فاتضح أن الأرضية تعاني من انزلاق التربة. تأخر انطلاق أشغال المسرح الجهوي لولاية المدية، يشرحه بلحنيش بالقول: تأخرنا بسبب اختيار الأرضية المناسبة، وقد تقرر، مؤخرا، إقامته في قلب المدينة على مساحة 7000 متر مربع، في مكان محطة الحافلات التي سيتم نقلها إلى موقع آخر"، علما أن الميزانية لم تضبط بعد، رغم أن الولاية مطالبة بتسليمه خلال نهاية 2014. تعاني المدية من معضلة تنازل الجماعات المحلية عن قاعات السينما، البالغ عددها سبعة منتشرة عبر أكبر البلديات: “ثمة 7 قاعات تابعة للقطاع الخاص أو البلديات، أدرجناها ضمن المخطط الخماسي لترميمها، إلا أننا نجحنا في استرجاع ثلاثة فقط، في البرواقية وهي قاعة “ركس" التي كان يسيرها الفنان الراحل حسن الحسني، حيث أنهينا الدراسة وننتظر رد وزارة المالية لتحديد قيمة إعادة التهيئة"، يوضح المتحدث، الذي قال إن بلدية قصر البخاري تنازلت هي الأخرى عن إحدى القاعات، فيما تظل نظيرتها المدية متمسكة بقاعة “قمرزاد" وبرأيها القاضي بتقاسم مداخيل هذه القاعات، وهو الأمر غير الممكن، في نظر بلحنيش. تضم المدية عددا من المواقع الأثرية والتاريخية، وفي كل مرة يتم اكتشاف آثار رومانية كما هو الحال في عين بوسيف، وهو موقع كبير مثله مثل “سغوان" و«سانغ"، وهي عبارة عن حفريات رومانية، اطلع عليها وفد من وزارة الثقافة. كما سترمم بالمدية موقع “رابيدوم" الأثري في بلدية جواب، الذي تسلمته الوكالة الوطنية للممتلكات الثقافية. من أشير حيث آثار الدولة الزيرية، إلى دار الأمير عبد القادر حيث المتحف الوطني للفنون الشعبية، أشار بلحنيش إلى جدول ترميمات تخص حوش الباي، مخطط لحماية المدينة القديمة في المدية وقصر البخاري. وعن مخلفات المستعمر الفرنسي في المنطقة، تضم المدية العديد من المعتقلات والمحتشدات، أهمها مركز “موران" الذي سيتم تهيئته ليصبح متحفا للمجاهدين. جدير بالذكر أن المدية تحضر لشهر ديسمبر المقبل، لمتلقى بن شنب الدولي بمشاركة فرنسا، تونس المغرب... وغيرها. كما خصصت الولاية جائزة للمناسبة بقيمة 500 مليون سنتيم مقسمة بين الرواية، الشعر والفن التشكيلي...