قامت محافظة المهرجان الدولي للمسرح ببجاية ،سهرة أول أمس، بتكريم 10 فنانات جزائريات يعتبرن من الشخصيات الفنية البارزة وأعمدة السينما والمسرح، وتقديم لهن هدايا وجوائز تقديرية وباقات من الورود عرفانا على ما قدمنه للفن والثقافة الجزائرية لاسيما في السينما والمسرح. وأشرف كل من محافظ المهرجان عمر فاطموش ووالي ولاية بجاية أحمد حمو توهامي ومدير الثقافة خلاف ريغي على توزيع الجوائز في حفل مميز احتضنته القاعة الكبرى للمسرح الجهوي عبد المالك بوقرموح مباشرة بعد الانتهاء من عرض المسرحية الفرنسية “مهزلة المحامي باثلان". وقد استحسن الجمهور والحضور هذه الالتفاتة الرسمية التي أقيمت خصيصا لنساء كرسن حياتهن لخدمة الفن والثقافة، ويتعلق الأمر بكل من فتيحة بربار، فريدة صابونجي، فضيلة عسوس، دوجة عشعاشي، فضيلة حشماوي، نادية طالبي، وهيبة زكال، صونيا، أمينة محجوبي، فاطمة الزهراء ميموني... وكلهن نساء معروفات في السينما والمسرح. هذا، وعبرت الفنانة فتيحة بربار في تصريح ل “الجزائر نيوز" عن فرحتها الكبيرة بهذا التكريم واعتبرته بمثابة إعادته إلى شبابها ومنحها عمرا إضافيا “رغم أني متقدمة في السن إلا أن هذا التكريم جعلني أشعر وكأني لازلت في أعز أيام شبابي وقادرة على مواصلة العطاء للفن"، واعترفت بأن المهمة الفنية لها خلال مشوارها لم تكن سهلة على غرار أغلب الفنانات الجزائريات رغم الاسم الذي صنعته “الفنانة الجزائرية عانت الكثير وكسبت فقط حب واحترام الجمهور، وهو الأفضل بالنسبة لنا". من جهتها، ثمنت الفنانة فريدة صابونجي هذا التكريم ووصفت المبادرة بالإيجابية “الفنان ينتظر دوما الاعتراف، فهذا يدفعه لمواصلة الإبداع ويعيد الأمل في نفسه"، كما أكدت هي الأخرى أن الفنانة الجزائرية كرست حياتها وكامل وقتها لخدمة الثقافة والفن لكن لم تحصل على مقابل ذلك ما عدا حب الجمهور وتحقيق الشهرة. ولم تخف صابونجي أن الوضع الاجتماعي للكثير من الفنانات الجزائريات لا يحمد بالخير خصوصا عندما تكبر في السن، حيث طالبت بضرورة الاهتمام بهذه الفئة. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن محافظة المهرجان الدولي للمسرح ببجاية كرمت ليلة الفاتح من شهر نوفمبر الجاري والمتزامن مع يوم اندلاع الثورة التحريرية العديد من أعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني عرفانا لهم على ما قدموه للقضية الجزائرية ونقلها إلى العديد من المحافل الدولية ومحاربة الاستعمار الفرنسي بطريقة فنية.