دعت وزارة التربية الوطنية، أمس، من النقابات السبعة المعتمدة، إيفاءها ببرنامج عملها المزمع مناقشته مع الوزير بابا احمد خلال الاجتماع المقبل، الذي كان مبرمجا اليوم، إلا أنه أجل بسبب مؤتمر “الكناباست" إلى غاية الأسبوع المقبل، وهذا من أجل اطلاع الوزير على جميع الملفات العالقة والتحضير للإجابة عن كافة تساؤلات النقابات. طالب الأمين العام لوزارة التربية الوطنية بو بكر الخالدي، أمس، من النقابات المعتمدة بالقطاع، تحضير برنامجها المخصص للمناقشة مع الوزير عبد اللطيف بابا احمد، وإرسالها إلى الوصاية، حتى يتم دراستها من طرف الوزير، تحضيرا للاجتماع الذي كان من المزمع عقده اليوم، إلا أنه تم تأجيله مرة أخرى، ولكن هذه المرة بسبب مؤتمر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست" الذي سينظم اليوم وعلى مدار يومين، حيث أكد المكلف بالإعلام على مستوى “الكناباست" المسعود بوديبة، أن الأمين العام الخالدي اتصل بالنقابة وطلب منها تحضير برنامجها المخصص للمناقشة مع الوزير، وإرساله إلى الوصاية، حيث شدد خالدي على ضرورة توضيح النقاط محل نقاش، إلا أن المجلس حسب بوديبة، اعتذر عن الاجتماع بالوزارة هذا الأسبوع بسبب المؤتمر الوطني، وبالتالي - حسب المتحدث - تم تأجيله إلى الأسبوع المقبل. من ناحية أخرى، شرعت النقابات المستقلة الأخرى منذ أمس في تحضير برنامجها، وجميع الملفات التي لا زالت عالقة، لإرسالها إلى الوزير بابا احمد لدراستها، ومن بين النقاط التي طالبت بها النقابة الوطنية لعمال التربية، إعادة النظر في القانون 12/240 المعدل والمتمم للقانون الخاص 08/315 وخاصة إدماج وترقية (معلمي مدارس الابتدائي، أساتذة التعليم الأساسي، مساعدي التربية، موظفي المصالح الاقتصادية، مستشاري التوجيه، موظفي المخابر)، والحل يكمن في إسقاط المادة 73 الفقرة 3 الخاصة بالأحكام الانتقالية من المرسوم التنفيذي 08/315 على هذه الرتب والأسلاك وإعادة تصنيف أسلاك مستشاري التربية، النظار ومديري التعليم الثانوي، إضافة إلى ضرورة التعجيل بإدماج وتكوين أساتذة مواد النشاط (تربية بدنية موسيقى تربية فنية) لتمكينهم من الترقية بالإدماج مثل بقية زملائهم. كما أكدت النقابة أن طب العمل أصبح ضرورة أساسية تفرضها القوانين الموجودة وغير المطبقة كونه من واجبات رب العمل تجاه المستخدمين، لذلك وجب ضرورة تجسيد طب العمل داخل قطاع التربية نظرا لخصوصيته والاعتراف بالأمراض المزمنة التالية كأمراض مهنية خاصة الأمراض النفسية (الانهيار العصبي، الوسواس، التعب والإرهاق، الأرق، الهذيان، فقدان الذاكرة والجنون)، كما طالبت النقابة الإسراع في معالجة رزنامة العطل المدرسية والتوقيت الخاص بالمنطقة والوتائر المدرسية.