أكدت، السيدة زيتوني ليلى، المديرة التجارية لمؤسسة توزيع مواد البناء، التي حلت ضيفة على منتدى يوميتي ''الجزائرنيوز'' و''ألجيري نيوز'' بالمكتب الجهوي بتيزي وزو، أن هدف مؤسسة ''EDIMCO'' هو محاربة سماسرة الإسمنت، وأن مؤسستها لم تعد تمارس البيع الحر والتجارة العشوائية مع زبائنها، ولا تغذي التجارة الموازية بالاسمنت، وهي السياسة التجارية التي كانت تمارسها المؤسسة قبل سنة 2004· في هذا الصدد تقول ''قبل سنة 2004، كانت مؤسستنا تتعامل مع زبائنها بالبيع الحر، والتجارة العشوائية، وكانت تبيع الإسمنت لكل من هب ودب، دون احترام الإجراءات القانونية، وبدون أدنى التزام بدفتر الشروط، ولا بالوثائق اللازمة، لكن خلال السنتين الأخيرتين إنتهجنا إستراتيجية تجارية جديدة، وأعدنا تنظيم المؤسسة جذريا''، وأشارت إلى أنه، ومنذ ظهور أزمة ندرة الاسمنت، واستفحال ظاهرة المضاربة في الجزائر، إتخذت المؤسسة كل الإجراءات اللازمة، حيث أعدت سياسة تجارية جديدة وافق عليها المجلس الإداري، أدرجت ضمن أولويات المؤسسة، فإلى جانب الإصلاحات الجديدة في مجال الإنتاج والتسيير والتوزيع وتوسيع نشاطات المؤسسة، أكدت أن المؤسسة أصبحت تتعامل مع الزبائن بنظام جديد يسمى ''نظام الحصة والنصيب''، حيث حددت مصلحة التجارة والتسويق كميات الإسمنت التي يتسلمها الزبائن المتمثلين في مؤسسات البناء ب 5 طن، وهذا لأجل ضمان استعمال منطقي وهادف للإسمنت، لا سيما في ظل ندرته وغلائه واستفحال المضاربة· وفي ما يخص زبائن المؤسسة، كشفت زيتوني ليلى، أن مؤسسة توزيع مواد البناء عملت، في البداية كهدف أساسي لها، على استرجاع مصداقيتها، وهو ما حققته خلال السنوات الأخيرة حيث استرجعت كل زبائنها الذين فقدتهم، وهذا عن طريق انتهاج سياسة تجارية واتصالية جديدة تتمثل في العمل على تلبية متطلبات ورغبات الزبائن بصفة عامة، لا سيما منهم أصحاب المؤسسات والشركات الكبرى، وفي هذا السياق، لم تخف محدثتنا أن المؤسسة كانت تتصل بصفة متكررة بكل الزبائن للإطلاع على مشاكلهم في مجال التموين، وذكرت أن المؤسسة أصبحت تأخذ على عاتقها كامل المسؤوليات، وتعالج مجمل المشاكل والصعوبات التي يواجهها الزبائن· وأضافت، المديرة التجارية لمؤسسة ''EDIMCO'' أن مؤسستها، وبفضل البرنامج التجاري الجديد الهادف إلى الوفاء بالوعود والإلتزامات، استطاعت أن تجعل الزبائن يشعرون أنهم جزء من المؤسسة، حيث عملت منذ البداية على خلق نوع من العلاقات الشخصية بين مسؤولي المؤسسة والزبائن، بعيدا عن العلاقات المهنية، ما سمح للمؤسسة بخلق جو ملائم وعلاقات وطيدة، وهذا ما سمح للمؤسسة - حسب محدثتنا - باستقطاب أعداد هائلة من الزبائن الجدد بعدما اطلعوا من زملائهم على نوعية العلاقات الشخصية والتجارية للمؤسسة مع زبائنها· ولم تخف ضيفتنا أن نتائج هذا العمل الاتصالي والتجاري الجديد حقق قفزة نوعية للمؤسسة، فقد كشفت في هذا الإطار أن عدد زبائن المؤسسة الأوفياء حاليا يفوق 600 زبون، منهم 100 زبون يتمثلون في المؤسسات والشركات والمجمعات، وأزيد من 500 زبون من المستفيدين من مختلف المساعدات التي تقدمها الدولة في البناء والسكن· إلى جانب الإهتمام بالزبائن، صرحت المديرة التجارية أنهم نسجوا علاقات تجارية وطيدة مع مسؤولي العديد من مصانع الإسمنت قصد الحصول على كميات كبيرة من الإسمنت التي من شأنها أن تساعدهم على ضمان وتلبية حاجيات زبائنهم، ومن جهة أخرى، من أجل تقليص نفقات نقل السلع، وهو ما حققوه، ليبقى، حسبها، المشاكل التقنية المتكررة التي تحدث في مصانع الإسمنت، مطروحة ما يجعل المؤسسة في بعض الأحيان تجد صعوبات في تمويل زبائنها، وللتقليل من حدة هذا المشكل، صرحت زيتوني ليلى أن مؤسستها أصبحت تتعامل مع مصانع أخرى على غرار مصنع مفتاح ومصنع الشلف بعدما كانت تتعامل فقط مع مصنع سور الغزلان·