توفي فلسطينيان فجر أمس السبت، متأثرين بإصابتهما في هجمات إسرائيلية على جنوب ووسط قطاع غزة، بعد أيام من اتفاق وقف إطلاق النار. وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة، أدهم أبو سلمية، إن الشاب محمود علي جرغون من سكان رفح توفي فجر أمس، متأثرا بإصابته الخطيرة خلال وجوده قرب السياج الأمني الإسرائيلي شرق رفح. وكان إطلاق نار إسرائيلي استهدف أول أمس، فلسطينيين قرب السياج الأمني الإسرائيلي أسفر عن إصابة 12 فلسطينيا شرق القطاع، حيث توفي محمود من بينهم متأثرا بجراحه. وهذا هو الشهيد الفلسطيني الثاني منذ سريان اتفاق التهدئة مساء ال 21 نوفمبر الماضي، الذي جاء بعد ثمانية أيام من هجوم إسرائيلي واسع على قطاع غزة أطلقت عليه “الزوبعة". واتهم أبو سلمية، الجيش الإسرائيلي باستخدام أعيرة نارية من نوع “هيفولستي" أوضح أنها تحدث مدخلا صغيرا، وداخل الجسد تقوم بعملية تهتك كبيرة في الأنسجة والعظام، ثم مخرج كبير. ورأى أن ذلك يؤكد تعمد الاحتلال إحداث أضرار كبيرة في الأطراف السفلية من المصابين قد لا تمكنهم من القدرة على المشي في الفترة القريبة، ويحتاجون إلى علاج لفترة طويلة نسبيا. وفي السياق ذاته، توفي الشاب رمضان مصطفى أبو حسنين (24 عاما) من سكان مخيم البريج وسط قطاع، متأثرا بجراح أصيب بها خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير. وكان وسطاء مصريون قد بدأوا يوم الإثنين الماضي، محادثات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، كل على حدة، لوضع تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء قبل الماضي. وقال مسؤول مصري إن المحادثات تناقش المطالب الفلسطينية المتعلقة بفتح مزيد من المعابر الإسرائيلية المؤدية إلى القطاع، وهي خطوة من شأنها أن تساعد في إنهاء الحصار المفروض منذ ست سنوات على القطاع.