أغلق، أمس، سكان الحي القصديري المسمى “مقدم أعمر" بمدينة تيزي وزو، مقر الولاية طيلة الفترة الصباحية، للمطالبة بسكنات لائقة، حيث اقتحم العشرات من المواطنين مقر الولاية وتجمعوا بساحته الداخلية، كما قاموا بغلق المدخل الرئيسي له ما تسبب في شلل كلي لحركة الدخول إليه، وحسبما أكده المحتجون ل “الجزائر نيوز" فإن احتجاجهم جاء بعد تفاقم أوضاعهم المعيشية على مستوى الأحياء القصديرية المتواجدة بالمدينة العليا، التي تفتقد لأدنى شروط العيش الكريم لمدة تجاوزت 60 سنة، مؤكدين على أن السلطات الولائية لم تأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار ولم تدرج العائلات المعنية البالغة عددها 49 عائلة في قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية التي تم توزيعها بالولاية في فترات ماضية، هذا رغم حاجتهم الماسة إليها، وأضافوا إن السلطات المعنية في كل مرة تتهرب من مسؤوليتها عن طريق تقديمها لوعود كاذبة لم تجسد على أرض الواقع ما أثار سخطهم وإستياءهم الشديدين إزاء الوضع، وأشاروا إلى الضمانات الأخيرة التي قدمت لهم من طرف المسؤولين منذ 18 شهرا، أكدت على ضرورة استفادتهم من سكنات إجتماعية في مشروع 200 وحدة سكنية المتواجدة بالجهة الجنوبية من مدينة تيزي وزو، إلا أن الأخيرة قامت بحذف أسماء المعنيين وتعويضها بمواطنين آخرين من منطقة “تازمالت الكاف". هذا، وأكدوا على مواصلة حركاتهم الاحتجاجية وتجديدها إلى غاية بلوغ أهدافهم المنشودة وترحيلهم إلى سكنات لائقة، كما طالبوا بضمانات من المسؤول الأول بالولاية من شأنها أن تؤكد أحقيتهم في الحصول على سكنات اجتماعية وفي أقرب الآجال.