أمرت وزارة التربية الوطنية، مدراء الابتدائيات والمتوسطات، صرف المبالغ المالية المودعة عندهم منذ سنة 2011، لشراء الكتب شبه المدرسية من مركز توزيعها الذي بدوره سيطبعها في المطبعات الخاصة. حسب ما كشف عنه مصدر مسؤول بقطاع التربية الوطنية، فإن الوصاية ردت، مؤخرا، على تساؤلات مدراء المتوسطات والابتدائيات حول مصير المبالغ المالية التي أودعتها الوزارة في حسابات المؤسسات التربوية سنة 2011، وشددت على عدم صرفها إلا بأمر منها، حيث راسلت حسب مصدرنا مدراء المؤسسات المعنية للشروع في شراء الكتب شبه المدرسية من المركز الوطني للكتب شبه المدرسية التابع للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، إلا أن هذا المركز هو الآخر يطبع، حسب المصدر ذاته، الكتب في مطبعات خاصة عبر الوطن، البالغة 18 مطبعة عبر الوطن، من خلالها يتم شراء الكتب للمركز بعدها تقوم المتوسطات والابتدائيات بشرائها منه. وقد كانت وزارة التربية الوطنية، في وقت سابق، قد وجهت مبالغ مالية إضافية لكافة المؤسسات التربوية عبر الوطن، حيث استفادت الابتدائيات والمتوسطات من أغلفة مالية صبتها الوزارة في حساباتها، حيث استفادت الابتدائيات بمبلغ مالي قيمته 18 مليون سنتيم في 2011، وهو الشأن بالنسبة للطور الإكمالي، حيث استفادت مختلف الإكماليات عبر ولايات الوطن من غلاف مالي بقيمة 30 مليون سنتيم سنة 2011، كان متبوعا بغلاف مالي إضافي سنة 2012 بقيمة 40 مليون سنتيم. وقد طلبت الوزارة من مدراء المؤسسات عدم صرف تلك المبالغ إلى غاية إصدراها أوامر بذلك، إلا أن المؤسسات التربوية المعنية ومنذ تلك الفترة لم تتلق أي أوامر بصرف تلك الأموال التي تتواجد في حسابها، وهو الأمر الذي دفع بالمسؤولين عن المؤسسات إلى التساؤل عن مصير تلك الأموال وهل يحق لهم صرفها، وقد راسلوا الوزارة من أجل توضيح الأمر من جانب آخر، وكان مدراء التربية قد رجحوا أن الوصاية خصصت تلك المبالغ لاقتناء أجهزة الإعلام الآلي الذي تم إدراجه كمادة في الطور الإكمالي، مما سيسمح بتمكين التلاميذ من إجراء دروس تطبيقية في هذه المادة خاصة وأن العديد من الإكماليات لا تمتلك أجهزة إعلام آلي بالرغم من تدريسها للمادة، إلا أن الوزارة قررت تخصيصها للكتب شبه المدرسية من كتب مطالعة على مستوى المكتبة المدرسية.