وحسبما علمته “الجزائر نيوز" من مصادر أمنية مؤكدة، فإن الحادثة تم تسجيلها في حدود الساعة الثامنة من ليلة أول أمس الإثنين، وبالضبط في المكان المسمى ب “ستلاثا" الذي يبعد بحوالي 21 كم جنوب مقر الولاية، حيث تفاجأ أربعة مواطنين كانوا على متن سيارة سياحية بوجود حاجز مزيف على مستوى الطريق المذكور نصبته جماعة مسلحة مجهولة العدد والهوية. وكشفت مصادرنا أن العناصر المسلحة وبعد توقيف السيارة أرغمت من كانوا بداخلها على النزول منها، كما حاولوا تجريدهم من مركبتهم تحت طائلة التهديد بالسلاح، وبعد رفض الضحايا الانسياق لأوامرهم ومحاولتهم الهروب من قبضتهم، أقدمت الجماعة المسلحة على إطلاق وابل من الرصاص عليهم، ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم بجروح متفاوتة الخطورة أحدهم في حالة جد خطيرة مع إصابة الرابع منهم بالإغماء بسبب الصدمة، حيث يتواجدون حاليا تحت الرعاية الطبية اللازمة بالمركز الاستشفائي الجامعي “محمد نذير" بمدينة تيزي وزو. من جهة أخرى، أضافت مصادرنا أن الجماعة المسلحة التي نفذت الهجوم لا يستبعد أن يكون انتماؤها لإحدى جماعات المافيا التي بسطت قوتها في الآونة الأخيرة بالمناطق الجنوبية بالولاية، إذ حاولت الأخيرة إستغلال تزايد عدد مستعملي الطريق الولائي 147 المتجهين نحو مدينة بوغني والمناطق المجاورة لها بعد عملية غلق الطريق الولائي رقم 128 الرابط بين مدينتي ذراع بن خدة وبوغني من طرف السلطات الولائية قصد إنجاز أشغال ترميم الجسر المنهار الأسبوع الماضي، لتنفيذ مخططاتها الإجرامية وتجريد المواطنين من ممتلكاتهم الخاصة.