تنتشر النفايات بكثرة عبر مداخل ومخارج حي 1306 بجسر قسنطينة بالجزائر العاصمة، بسبب عدم قيام البلدية بتنظيف المفرغة العمومية الوحيدة بالحي، إلا نادرا، على حد تعبير سكان ال 10 عمارات الواقعة بذات الحي، الذين أبدوا ل “الجزائر نيوز"، عدم رضاهم على الحالة “الكارثية" التي وصل إليه حيهم “فحيّنا أصبح مزبلة كبيرة، وأطفالنا يعانون بصمت، بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من هذه النفايات في غياب أي دور يذكر للبلدية". ولقد أدى عدم مبالاة البلدية بخصوص تنظيف المفرغة العمومية الوحيدة بحي 1306 بجسر قسنطينة، حسب محدثينا، إلى تراكم النفايات المنزلية بالقرب منها، وبممرات عديدة بالحي، لا تبعد عنها إلا بعدة مترات، مما خلق مشكلا جديدا بالنسبة للأطفال الذين لا يجدون مكانا مناسبا للعب، بالإضافة إلى السكان الذين فقدوا، للسبب ذاته، مكانا كان إلى وقت قريب فضاء للإلتقاء بين الجيران والمعارف، “فنحن نخشى من انتشار الأمراض بيننا نتيجة هذا الانتشار الفاضح للنفايات بيننا، كما أن البلدية لم تحرّك ساكنا لتنظيف هذه المفرغة، نحن نريد تنظيفا يضمن لنا نقاء الحي و بالتالي ضمان صحة أطفالنا و ليس تنظيفا مناسباتيا فحسب". وقد أكد السكان الذين زارتهم “الجزائر نيوز"، أن انتشار النفايات المنزلية في أنحاء متفرقة من الحي، قد أعاق “نوعا ما" عمل قاعة الحفلات المحاذية للمفرغة العمومية، بسبب شكاوى زبائنها من كثرة النّفايات بالحي، كما أبدى تجار الجملة لمختلف المنتوجات، الواقعين بحي 1306 بجسر قسنطينة، تذمرهم من الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات المنتشرة بكثرة بالحي، “حيث أننا نخسر في بعض الأحيان، عدة زبائن مهمين يعزفون عن القدوم إلينا لكي لا يشموا الروائح الكريهة التي تطلقها النفايات المنزلية، كان يجدر بالبلدية أن تقوم بعملها، فنحن تجار ندفع الضرائب، لكن في المقابل فتجارتنا تأثرت سلبيا بسبب عدم قيام السلطات المحلية ببلديتنا لعملها المتمثل في السهر على نظافة المحيط والبيئة"، مطالبين في الإطار نفسه، بضرورة التنظيف الفوري اليومي، لمفرغتهم العمومية “حتى يرجع حينا إلى سابق عهده، حيث كان مضرب الأمثال في النظافة والنقاء".