خرج، أمس، سكان قرية آيت أعمر ببلدية آث بوادو التابعة لدائرة واضية إلى الشارع، للتعبير عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وتنديدا بتماطل السلطات المعنية في التدخل لحل المشكل الذي لازمهم لأكثر من 10 سنوات، حيث أقدم العشرات من سكان القرية في أوقات مبكرة من الصباح على غلق مقر مؤسسة سونلغاز. وحسب ما أكده عضو بلجنة قرية آث أعمر بآث بوادو، فإن أعضاء اللجنة رفعوا العديد من الشكاوى والمراسلات وبصفة متكررة للجهات المسؤولة على غرار مؤسسة سونلغاز بواضية وذراع الميزان والمديرية الجهوية بتيزي وزو، وكذا لرئيسي الدائرة والبلدية، مطالبين إياهم بضرورة التدخل لحل المشكل، وتخصيص مشروع لتوسيع ربط المنازل بالتيار الكهربائي بالقرية، مشيرا إلى أن القرية تم ربطها بالتيار الكهربائي سنة 1990، وأن هناك العديد من المنازل الجديدة لم يتم ربطها والعائلات تعتمد على نفسها في الربط العشوائي، لكنهم تأسفوا من عدم تسجيل أي تدخل. واستنكر ممثل المحتجين عدم تجسيد الوعود التي قدمت لهم، وندد بأشغال “البريكولاج" التي تقوم بها المؤسسة “مسؤولو سونلغاز وبهدف امتصاص غضب السكان، يرسلون فرقة لمعاينة الوضعية ومراقبة الأسلاك الكهربائية والمحولات الكهربائية لكن دون أن يخصصوا أجهزة حديثة أو يقوموا بتدعيم الشبكة الكهربائية الحالية بتجهيزات جديدة". وكشف محدثنا أن انقطاع التيار الكهربائي بقريتهم يحدث يوميا وخصوصا في فترات الليل، مشيرا إلى أن هذا المشكل تعرفه قريتهم في كل فصول السنة، وحسبه، تزداد حدته في فصل الشتاء مع اشتداد البرودة “مؤسسة سونلغاز تتحجج في فصل الصيف بانقطاع التيار الكهربائي لكثرة استخدام أجهزة التبريد، وفي فصل الشتاء بالإفراط في استخدام أجهزة التسخين". وأكثر من ذلك، أكد ممثل المحتجين أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بقريتهم سبّب لهم خسائر معتبرة، مشيرا إلى أن أكثر من 20 عائلة سجلت إتلاف العديد من التجهيزات الكهرومنزلية والتجهيزات الإلكترونية. وأكثر من ذلك، صرح ممثل السكان أن قرية آث أعمر عرفت معاناة قاسية في الأربعة الأشهر الأولى من السنة الجارية وخصوصا في شهر فيفري، على خلفية تساقط الثلوج بكميات معتبرة والتي وصل سمكها بالمنطقة، حسبه، إلى مترين “عشنا بين الحياة والموت في ظلام وبرد ولا أحد من المسؤولين فكر في وضعيتنا". وأرجع محدثنا خروج سكان القرية في هذه الحركة الاحتجاجية إلى محاولة الضغط على المسؤولين للتدخل وإيجاد حل نهائي لمشكل انقطاع التيار الكهربائي. هذا، وأكد محدثنا أن ممثلي السكان رفعوا، أمس، تحذيرا كتابيا للجهات المعنية وقدموا لهم مهلة للتدخل وحل المشكل “في حالة عدم تجسيد مطلبنا في الميدان، سنشن احتجاجا عارما وسنغلق الطرق ومقرات سونلغاز ومقري البلدية والدائرة وسنقطع التيار الكهربائي لكل الهيئات العمومية والسكنات الوظيفية للمسؤولين ببلدية آث بوادو ودائرة واضية لنعيش كلنا في ظلام وبرد".