يعاني، سكان قرية آيت سعادة التابعة لبلدية تادمايت من انعدام الإنارة العمومية التي انقطعت عن أزقتهم منذ سنة تقريبا، وحسب السكان، فإن لجنة القرية إلتقت مسؤولي البلدية أكثر من مرة من أجل إيجاد حلول لهذا المشكل، إلا أن المشكل ظل قائما حيث اكتفى رئيس البلدية بتقديم وعود لم يتم تجسيدها· وقد أدى انتشار الظلام الدامس الذي تشهده أزقة القرية ليلا إلى انتشار ظاهرة الاعتداءات، والسرقة التي زرعت الرعب في أوساط السكان، وحتى الأطفال لم يسلموا من هذا الوضع وأصبحوا عرضة للأخطار بسبب انتشار الكلاب الضالة، الأمر الذي أجبر عدد من الأولياء على منع أبنائهم من الخروج من المنزل مثلما كان عليه الحال سابقا، والغريب في الأمر أن الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي أصبحت تشمل حتى المنازل ما اعتبره المواطنون مؤشرا سلبيا وتمهيدا لانقاطاعات أخرى خلال فصل الشتاء بسبب العواصف الهوجاء التي تشهدها المنطقة في هذه الفترة·وحسب سكان قرية آيت سعادة، دائما، فإن مؤسسة سونلغاز بإمكانها أن تتجاوز هذه الوضعية بإصلاح تعطل المولد الكهربائي الناجم عن انخفاض التيار الكهربائي بسبب وضعية التجهيزات والأسلاك الكهربائية التي أصبحت غير قادرة على تحمل الضغط المتزايد، الأمر الذي يهدد حياة المواطنين· ويناشد، السكان، السلطات المحلية والولائية للتدخل ورفع الغبن عنهم وتوفير الإمكانيات اللازمة لوضع حد لهذا المشكل الذي يؤرقهم منذ سنوات· نفس الوضعية يواجهها، يوميا، سكان قرى بلدية إيليلتن (80 كلم جنوب مدينة تيزي وزو) في هذه الأيام بسبب الانقطاعات المستمرة لتيار الكهربائي· وحسب بعض سكان هذه القرى، فإن الانقطاع عادة ما يتجاوز ثلاثة مرات في اليوم· وبالرغم من اللقاءات العديدة التي تم عقدها مع رئيس البلدية الذي حاول حل هذا المشكل بمراسلة مسؤولي شركة سونلغاز بملحقة عين الحمام إلا أن ذلك لم يرفع معاناة المواطنين الذين لم يجدوا أي تفسير مقنع لهذه الوضعية، خاصة وأن البلديات المجاورة لا تعاني من هذا المشكل رغم أن المنطقة يتم تمويلها من نفس المحطة·