نظمت سفارة اليابانبالجزائر معرضا للدمى اليابانية بقصر رياس البحر (باستيون 23)، وذلك في إطار مشاركتها للجزائريين في احتفالهم بالذكرى الخمسين لاستقلال الوطني، وكذا مرور خمسين سنة على قيام العلاقات الدبلوماسية بين الجزائرواليابان. استمتع عشاق الحضارة اليابانية، مساء أول أمس، بمعرض للدمى اليابانية التي تمثل جزءا مهما من حضارة وثقافة هذا البلد، مصنوعة من الخشب والطين.. ترتدي اللباس التقليدي الياباني وتجسد مختلف الشخصيات عبر التاريخ وتتحلى بأجمل الحلي اليابانية، لتعكس شخصيات مستوحاة من المسرح الياباني “نو" والساموراي المحاربين ومصارعي السومو.. وهي من صنع فنانين معاصرين. وتعد هذه الثقافة أساسية حيث تقوم بها كل عائلة يابانية عن طريق تجميع الدمى العريقة والنادرة لتتباهى بعرضها في مهرجان الدمى الذي يقام بشكل فصلي. وقد رافق كل دمية مرشد وبطاقات لشرح دورها ومعانيها، وحسب أحد المرشدين، هناك مهرجانات مختلفة للدمى اليابانية، ولكل مهرجان دماه الخاصة، التي تمثل أشخاصا، آلهة، حيوانات أو فصول السنة... وتنتمي كل مجموعة إلى نوع مسرحي وفترة زمنية معينة، فهناك مسرح الكوبيك، البيناكو، الناوو... وفي النوع الأخير ترتدي كل الدمى أقنعة رسمت عليها وجوه مبتسمة، إلا أنها في الحقيقة تجسد للمشاهد باقي المشاعر الإنسانية كالحزن والدهشة.. بحركات الجسد. هذا وعرف المعرض إقبالا جماهيريا ملفتا، أشار إليه السفير الياباني في الجزائر كاوادا كاتسوو، في كلمته الافتتاحية، معربا عن سعادته لكون أغلب الحضور من الفئة الشابة التي أظهرت اهتماما بالثقافة والحضارة اليابانية بحضورها لكل الأنشطة الثقافية التي تنظمها السفارة. واعتبر هذا دليلا محفزا عن مستقبل العلاقات الجزائريةاليابانية. كما تحدث عن مدى أهمية الدمى في الحضارة اليابانية ووصفها بأحد الأعمدة التاريخية والثقافية التي يجب الحفاظ عليها في اليابان وتعريف العالم بها، وفي نهاية حديثه دعا الجميع لتذوق الطعام الياباني الذي قدم كهدية ترحيب ل “أصدقاء الحضارة اليابانية" كما وصفهم السفير. يجدر بالذكر أنه تم تنظيم جولة لمسرح “نو" بالجزائر ووهران ومعرض للصور وعرض أفلام يابانية العام الماضي بقصر رياس البحر وسينيماتيك الجزائر ووهران وسيدي بلعباس وتيارت.