أعلنت قطر، أنها ستضاعف مساعداتها المالية لمصر، لتصل إلى خمسة ملايير دولار في محاولة لتخطي الأزمة الاقتصادية التي تمر بها جراء تدهور سعر العملة المصرية الجنيه بسبب الوضع السياسي غير المستقر. وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم، أول أمس الثلاثاء، إن “بلاده ضاعفت مساعداتها المالية لمصر من مليارين ونصف مليار دولار أمريكي إلى خمسة ملايير". وأضاف بن جاسم في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء المصري هشام قنديل عقب لقائه والرئيس المصري محمد مرسي، إنه “تم مضاعفة حجم الودائع إلى مليارين ونصف مليار إضافية بتعليمات من أمير قطر لمحاولة مساعدة الأشقاء في مصر". وتواجه مصر أزمة في احتياطها من النقد الأجنبي الذي تضاءل من 36 مليارا دولار مطلع 2011 إلى قرابة 15 مليارا دولار في نهاية 2012، وهو مستوى وصفه البنك المركزي بأنه “حرج" إذ يكفي بالكاد لتغطية ثلاثة أشهر من الواردات. وانخفضت قيمة الجنيه المصري خلال بضعة أيام من 6 إلى 6.4 للدولار، وهو أدنى مستوى له أمام العملة الأمريكية بعد الإعلان عن إجراءات جديدة لبيع الدولار من البنك المركزي إلى المصارف التجارية. ويأتي الإعلان عن مضاعفة المساعدات القطرية لمصر، غداة استئناف المحادثات بين وفد من صندوق النقد الدولي والمسؤولين المصريين حول قرض قيمته 4.8 ملايير دولار. ومن المقرر أن يزور وفد فني من صندوق النقد الدولي مصر خلال أسبوعين، وفقا لما أعلنه المسؤول في الصندوق عن الشرق الأوسط وآسيا الوسطى مسعود أحمد، إثر اجتماعات عقدها الاثنين الماضي، مع الرئيس المصري ورئيس وزرائه.