تكرم وزارة الثقافة يوم الجمعة 18 جانفي الجاري، بقصر الثقافة مفدي زكرياء، الفنان محمد خزناجي، باعتباره رمزا من رموز الموسيقى التقليدية الأندلسية العربية. ولد الفنان في ال 21 ماي 1929 بالقصبة في الجزائر، ترعرع في عائلة عاصمية تتنفس الموسيقي الأندلسية. صاحب صوت جميل ساحر، بدأ بتلاوة القرآن الكريم، ثم تعلم الموسيقى من معلمه الشيخ عبد الرحمان بن الحسين، الذي كان بدوره تلميذا للأستاذ أحمد السبتي. بحلول عام 1946، صنع تميزه بأسلوبه الخاص، وشدّ اهتمام كبار الموسيقيين والفنانين آنذاك مثل الفنان محمد بن شاوش، مراد بسطانجي، محمد ومحي الدين لكحل، الذين يعود لهم الفضل في تعليمه أصول النوبة، كما حصل على فرصة للانضمام إلى الجمعية الموسيقية “الحياة" مع السيد عبد الرحمان بن الحسين، الذي تعلم منه الكثير، ونهل منه القواعد الأساسية وأسرار المدارس الموسيقية خاصة مدرسة الصنعة. كان ضمن الأوركسترا الكبيرة تحت قيادة الشيخ محمد فخارجي، ثم تحول للعزف والغناء المنفرد، حيث استطاع أن يبرز إمكانيات صوتية ومهارة عالية في الآداء خاصة ما يسمى في النوع الأندلسي (التقليبة)، مما مكّنه من الحصول على الجائزة الثانية لأكاديمية الجزائر في العام 1953. كما تعاون مع معظم الفنانين الموهوبين والمشهورين، ليصبح معلما في جمعية “الفن والأدب" حتى سنة 1975، أين تم تعيينه مدرسا في معهد الموسيقى بالجزائر. غنى محمد خزناجي، في المهرجانات الثقافية في تونس، الجزائر، الولاياتالمتحدةالأمريكية، إيطاليا، فرنسا، المغرب وهولندا قبل إنشاء مجموعته الخاصة “أوركسترا خزناجي"، التي أصدرت بعض الألبومات مثل “محمد خزناجي" و«أندلوسين ميوسيك فوليوم 2".