أحيت مصلحة الترفيه التربوي لمستشفى “البروفيسور نفيسة حمود" المعروف ب “مستشفى بارني"، حفلة بمناسبة المولد النبوي الشريف لصالح الأطفال المرضى وذويهم. استمتع الأطفال بحكايات من التراث الجزائري، استذكروا فيها شخصياتهم المفضلة مثل الغولة، السلطان، الأميرة... قصص مثل “بقرة الأيتام" و«هاتو بن هاتو" على لسان الراوي الحكواتي المعروف “ماحي صدّيق"، الذي ارتدى الزي التقليدي “للڤوال" ليتقمص عبره شخصيته طوال ساعة من الزمن. بعد السماع الممتع للحكايا تبدل جو الغرفة الهادئ الذي فرضه الاصغاء إلى الراوي، بعد دخول المهرج المرح والصاخب، لتدب الحياة في الأطفال المرضى الذين تنافسوا للفوز في مسابقة “الكرسي"، وشاركوا في الوصلات الغنائية، ورقصوا على أنغام مختلفة غربية وجزائرية وهتفوا للفريق الوطني. وكان للعادات والتقاليد الجزائرية حظها في نهاية الإحتفال، حيث تعالت الأصوات بالإنشاد بصفات رسول الله (ص)، ووضع الحنة للصغار وتقديم الأكلات التقليدية. مصلحة الترفيه التربوي لمستشفى “البروفيسور نفسية حمود" هي منشأة تابعة لمديرية الشباب والرياضة والترفيه، تضم طاقما من الأطباء النفسانيين، وحسب رئيسة المصلحة، تنتشر هذه المراكز في المستشفيات كدرارية، باب الوادي، مصطفى باشا وبني مسوس، حيث تنفرد كل مصلحة ببرنامجها الخاص حسب حالة المرضى في المستشفى. يحتوي كل برنامج على محورين بيداغوجي ونفسي، يتمثل الأول في العمل مع الأطفال، على مدار يومي من خلال النشاطات الترفيهية الثقافية مثل المكتبة المتنقلة، الأشغال اليدوية، ألعاب فيديو... إضافة إلى متابعة المرضى المتمدرسين للوقوف على تطوراتهم الدراسية. أما المحور الثاني فيتمثل في الدعم والمعالجة النفسية للأطفال والعمل مع الأولياء لرفع معنويات المرضى المنحطة، خاصة المعوقين منهم، وهذا لإدماجهم في المجتمع وتخليصهم من الخجل والإرتباك. وفيما يخص النشاطات قالت المسؤولة، إنه يتم تنسيقها داخل المستشفى، تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة، حيث توجد عمليات على مستوى ولائي لتنظيم نشاطات ترفيهية وثقافية، خاصة في المناسبات العالمية والأعياد الوطنية والدينية.