سطرت مصلحة الترفيه التربوي بمستشفى بن عكنون برنامجا خاصا لفائدة الأطفال المرضى بالمستشفى، يهدف إلى إخراج الأطفال من جو المرض والاستشفاء وإرجاعهم إلى عالمهم الطبيعي المليء باللعب والمرح والتقليل من الآلام التي يشعرون بها. ويتكون البرنامج من عدة أنشطة ترفيهية تبدأ بقراءة عدة قصص مشوقة تراثية وعالمية من طرف أربع سيدات تتجاوز أعمارهن السبعين سنة لفائدة الأطفال المرضى، الهدف منها تسلية الأطفال وإشاعة جو أسري داخل المستشفى وإخراج الأطفال من عزلتهم التي فرضها عليهم المرض. بالإضافة إلى عدة نشاطات اجتماعية وتربوية أخرى تتم بدعوة أطفال أصحاء من مدارس ودور ثقافة التابعين لبلدية الأبيار لمشاركة أقرانهم المرضى اللعب والتمتع بالنشاطات التي سطرتها مصلحة الترفيه التربوي لمستشفى بن عكنون، كما يقوم هؤلاء الأطفال بتقديم عروض ومسرحيات لفائدة الأطفال المرضى. وحول هذا البرنامج تقول السيدة سامية والي رئيسة مصلحة الترفيه التربوي لمستشفى بن عكنون إنه جاء بهدف الترفيه عن الأطفال المرضى خاصة الذين امتدت إقامتهم داخل المستشفى مدة طويلة وابتعدوا عن الأسرة والمجتمع، وقد قمنا بتنظيم هذه النشاطات من أجل إرجاع البسمة لهؤلاء الأطفال وإشراكهم في نشاطات أخرى مثل تنظيم مسابقات ثقافية فيما بينهم في الرسم وكتابة القصة والمعلومات العامة مع تقديم جوائز رمزية للفائزين، كما قمنا بتشكيل فرق ومجموعات صوتية غنائية لبعث البهجة في نفوس الأطفال واكتشاف مواهب ومميزات كل طفل سواء أكان ذلك في الإنشاد أو كتابة القصة أو الرسم، أما فيما يخص نشاط حاجيلي فهي فكرة أردنا تجريبها لاختبار خيال الطفل وأخذه إلى عوالم القصة والحكاية القديمة وقد قصدنا أن يقوم بقراءة القصص جدات تفوق أعمارهن السبعين سنه لقدرتهن على الذهاب بعيدا بخيال الأطفال من خلال طريقة إلقاء القصة وقراءتها على مسامعهم التي تحسنها الجدات كثيرا.