«بالنظر إلى التغييرات الكبيرة التي أحدثها المدرب الوطني على التشكيلة، فإننا كنا على علم بأن المهمة ستكون صعبة حيث لاحظنا نقصا كبيرا في الانسجام بين خطوط الفريق لأن اللقاءات الودية كانت قليلة، ولم نواجه فيها منتخبات كبيرة. وبالعودة إلى مردود المنتخب، أستطيع القول إن الأهداف التي تم تسجيلها كانت بسبب أخطاء على مستوى وسط الدفاع، حيث بدت لي القاطرة الخلفية للمنتخب ثقيلة نوعا ما، في الوقت الذي غابت فيه السرعة في خط الهجوم، كما أن أسلوب اللعب الذي قدمه رفاق فيغولي اعتمد على الكرات الطويلة. وخلافا لبعض التصريحات التي كانت ترشح منتخبنا لنيل الكأس أو الذهاب بعيدا، أعتقد أن هذه المنافسة تتطلب لاعبين كبار ومدربا قديرا وإدارة جيدة. واستنادا على كل هذه المعطيات، فإن الرئيس محمد روراوة يتحمل المسؤولية لأنه هو الذي استدعى المدرب حليلوزيتش دون استشارة أي أحد، وبالتالي فإن الكارثة التي ألمت بالكرة الجزائرية يجب أن نعتبرها كدرس في المستقبل لأننا كنا تكتيكيا وذهنيا خارج الإطار، وإذا كان هناك جانب إيجابي في مغامرة منتخبنا فهي بدون شك الأموال الكبيرة التي سخرت له ليعود خائبا من جنوب إفريقيا".