أبدى، طلبة السنة الثالثة، لغة والأدب الفرنسي، تخصص علوم اللغة والتعليم، المزاولون دراستهم وفق النظام الجديد بجامعة ''عبد الرحمان ميرة''، ببجاية، تذمرهم الشديد من طريقة تنظيم الإمتحانات في بعض المواد، فالإدارة، حسبهم، لم تحترم القوانين المعمول بها في قطاع التعليم العالي حيث تفرض عليهم قرارات، دون مراعاة مصلحة الطلبة، بالرغم من أن هذه الأخيرة لها الأولوية، إذ ترغم الطلبة على إجراء إمتحان في مادة لم يتلقوا دروسا فيها· صرح، ممثلو طلبة السنة الثالثة لغة فرنسية، تخصص علوم اللغة والتعليم، أن الإدارة تنتهج طريقة غير قانونية في تنظيم الإمتحانات، وأنها تمارس تجاوزات في حق الطلبة، كونها ترغمهم على الإمتحان في بعض المواد التي لم يتم يتلقوا دروسا فيها· وفي هذا السياق، يؤكدون أنهم لم يدرسوا برنامج مادة الإحصاء الرياضي والإعلامي المطبق للغات، ولم يقوموا بالإمتحانات خلال السداسيين الأول والثاني، وأشاروا، إلى أن الأستاذة المتعاقدة التي كلفت بتقديم الدروس في هذه المادة، تغيبت عن القسم طيلة السداسي الأول، وحضرت مرتين فقط، في بداية السنة الجامعية، وأضافوا أنهم استأنفوا الدراسة بعدما قامت الإدارة بتعيين أستاذ آخر، خلال السداسي الثاني، لتقديم برنامج السداسي الأول في مادة الإحصاء الرياضي والإعلامي المطبق للغات، قصد استدراك التأخر، لكن هذا الأستاذ، حسب ممثلي الطلبة، لم يختلف عن الأستاذة الأولى، حيث لم ينتهوا حتى من دروس السداسي الأول، وأكد محدثونا أنهم راسلوا، في عدة مناسبات، مسؤولي جامعة عبد الرحمان ميرة، بمن فيهم رئيس القسم وعميد الكلية ورئيس الجامعة وطالبوهم بتعيين أستاذ دائم في هذه المادة التي من شأنها أن ترفع معدلاتهم في النتائج الدراسية، لكن ممثلو الطلبة أبدوا تأسفهم الكبير لعدم تسجيل أي تدخل في الميدان، وأكدوا أنه ولا مسؤول تحرك لحل هذا المشكل· وقد تفاجأ هؤلاء الطلبة، مؤخرا، بقرار الإدارة الذي ينص على ضرورة إجراء الإمتحان في هذه المادة، بالرغم من أنهم لم يتلقوا الدروس، وحسب الطلبة، فإن عدد الساعات التي قدمت لهم خلال السداسي الثاني في هذه المادة، ليست كافية للإمتحانات فيها، ولم تسمح حتى بتمرير هذه المادة قانونيا، لكن الإدارة تصر،حسبهم، على إجراء الامتحان، ما جعلهم يعيشون حالة تذمر وسخط شديدين، وفي هذا الصدد يقول أحد ممثلي الطلبة: ''نحن نعتبر هذا القرار تعسفيا ومجحفا في حقنا، فمن غير القانوني أن نجري إمتحانا في مادة لم نتلق فيها دروسا''· وفي نفس السياق، يقول ممثل آخر: ''صراحة، المسؤولون بجامعة عبد الرحمان ميرة، يضعون انشغالات ومطالب الطلبة في ذيل اهتماماته، ويهتمون، فقط، بمصالحهم الشخصية، وبعدها، يتخذون قرارات لا وجود لها في القوانين''· وإلى جانب ذلك، كثرت التساؤلات في أوساط طلبة قسم السنة الثالثة، لغة والأدب الفرنسي، عما سيمتحنون فيه في مادة الإحصاء الرياضي والإعلامي المطبق للغات· علما أنهم لم يتلقوا الدروس في هذه المادة، معتبرين هذا القرار محاولة من المسؤولين لتغطية فشلهم في التسيير الإداري والبيداغوجي· كما أكد ممثلو الطلبة في تصريحاتهم ل ''الجزائرنيوز'' أن إدارة القسم لا تحترم القوانين المعمول بها في قطاع التعليم العالي بخصوص تنظيم الإمتحانات، واتهموها باتخاذ قرارات وصفوها ب ''المجحفة ولا تخدم، إطلاقا، مصالح الطلبة''· وينتظرون منها التعجيل في إيجاد حل لهذا المشكل·