رفعت السفارة الأمريكية، بالجزائر، درجة التأهب وفرضت إجراءات أمنية مشددة على مقرها ودبلوماسييها وعمالها، بعد الهجوم الانتحاري الذي تعرضت له السفارة الأمريكية بأنقرة، الجمعة الماضية، تضاف إلى التعزيزات الأمنية التي اتخذت إثر الاعتداء الإرهابي على قاعدة تيڤنتورين في إن امناس. وتدخل هذه الإجراءات الأمنية المشددة -حسب مصادر أمنية- في إطار الإجراءات التي اعتادت السفارات الأمريكية اتخاذها بعد أي هجوم تتعرض له المصالح الأمريكية في الخارج، تقره الإدارة الأمريكية بناء على تقرير لوكالة المخابرات الأمريكية “السي، أي، أي" التي عادة ما تعده استنادا إلى تقارير الملحقين الأمنيين للسفارات حول الوضع الأمني العام في أي بلد قبل أن يرسل إلى الخارجية الأمريكية التي تطلب من بعثاتها الدبلوماسية ورعاياها توخي الحذر مع رفع درجة التأهب في السلم الأمني. وبالمقابل، فقد شهدت العديد من السفارات الأمريكية، لا سيما في البلدان العربية، تعزيز الحضور الأمني في محيط مقراتها -حسب ما أفادت به وكالة فرانس براس- بعد عملية اختطاف الرهائن في منشأة ان أمناس الغازية، وما صاحبها من تهديدات صادرة من قائد كتيبة “الموقعون بالدم"، مختار بلمختار، في شريط مصور بُث بعد العملية، لكل الدول التي ستساعد فرنسا في الحرب على الجماعات الإسلامية في شمال مالي على أنه سيستهدفها.