دافع، أمس، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بشدة عن الجزائر في محاربتها للإرهاب أمام البرلمان الأوروبي بستراسبورغ، الذي عانت منه -كما قال- لعدة سنوات، معربا في الوقت ذاته عن ضرورة إشراك الجزائر في مكافحة الإرهاب، لأنها كانت ضحية وحشيته. وفي هذا الصدد، ألح فرانسوا هولاند قائلا “سنحتاج إلى الجزائر في هذه المنطقة من العالم، لمحاربة الإرهاب ولتشجيع سياسة التنمية، ومن أجل الحوار السياسي بما فيه مع الطوارق". هولاند الذي رد بقوة على انتقادات دانيال كون بانديت الرئيس الثاني للخضر في البرلمان الأوروبي الذي وصف دور الجزائر بالمزدوج مع المجموعات الإسلامية المسلحة، فهي تحارب الإرهاب من جهة وتدعمه من جهة أخرى في مالي، ذكّر بما عاشته الجزائر في الأيام الأخيرة من أعمال وصفها بالبربرية باحتجاز الرهائن في إن اميناس، معتبرا أنه دليل جديد على المعاناة التي عاشتها الجزائر. وقدم الرئيس الفرنسي أمام البرلمان الأوروبي رده بشأن موقفه من أحداث إن امناس الذي أكد فيه “لم أناقش ما فعله الجزائريون على أرضهم، من أجل ضرب الإرهابيين الذين احتجزوا 600 شخص". وفي حديثه عن التدخل العسكري في مالي، برر الرئيس الفرنسي القرار المتخذ في 11 جانفي الماضي بإقحام الجيش الفرنسي، الذي لولاه، لسيطرت المجموعات الإرهابية على “كل مالي" ما سيؤثر على “كل غرب إفريقيا".