قدمت مصالح الأمن، أمس، 20 مشتبها أمام وكيل الجمهورية لحسين داي في قضية سرقة الوقود من محطة التخزين بالخروبة، إلا أن العمال بدأوا في رفع سقف المطالب إلى غاية محاسبة كبار المسؤولين على فضائح “تكون تقاريرها وصلت إلى الرئيس المدير العام وحتى وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي إلا أنهما لم يحركا ساكنين"، وهو ما واجهه الرئيس المدير العام سعيد أكريتش برسالة لحشد العمال لصالحه للتصدي لتهديدات لم يبيّن نوعها. توعد عمال من نفطال بأن قضية سرقة منتوجات طاقوية من مستودعات نفطال، وكشف بعضهم ل “الجزائر نيوز" أنها “لن تمر مرور الكرام وما سرقة الوقود إلا مقدمة لعدد من الفضائح الخطيرة التي ستكشف بأن نفطال تعيش الوضع ذاته الذي عاشته الزميلة سوناطراك". ويقول عمال من نفطال إن العملية الأخيرة لسرقة الوقود “ليست سوى الشجرة التي تغطي الغابة وأنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها ولا الفرع الوحيد الذي مسه الفساد"، متحدثين عن تحول شركتهم إلى مرتع لملفات الفساد المالي والإداري على كل المستويات والمصالح من فروع الانتاج إلى التسيير الصناعي والإداري بدءا من التوظيف مرورا بالصفقات وصولا إلى سرقة الوقود. وقال المصدر إنه تعيّن على العمال ترصد عملية التهريب والسرقة التي استعمل فيها التزوير، وإبلاغ مصالح الأمن مباشرة للقبض على منفذ من منفذي حلقاتها بحالة تلبس، “بعد أن ضاقت السبل ببعض العمال الغيورين على الشركة وعدم تحرك المسؤولين للتحقيقات الداخلية التي اجتهد البعض في إيصالها لوزير القطاع لكنه لم يتحرك هو الآخر مثل الرئيس المدير العام". ومن بين ما لفت انتباه العمال في شهر جانفي الأخير، هي الرسالة التي وجهها لهم الرئيس المدير العام سعيد أكريتش لأول مرة حسبهم يدعو فيها العمال للذود عن الشركة مؤكدا فيها أن مصالحه “أحدثت ديناميكية علينا جميعا الاحتفاظ بها وتعزيزها وأن نتوخى الحذر من التهديدات المتكررة التي تتربص بالمكتسبات القيمة للشركة المتحصل عليها بالعمل الجاد والتضحيات الجسام"، لكنه لم يوضح للعمال أي نوع من التهديدات المتكررة مثلما جاء في الرسالة (نسخة بحوزة “الجزائر نيوز")، ويتساءل العمال ما إذا كانت تهديدات إرهابية أم غيرها.