من المنتظر أن يحل، صباح اليوم، الوزير الأول عبد المالك سلال بقسنطينة في رابع خرجة ميدانية له منذ اعتلائه كرسي رئاسة الحكومة، يحمل برنامجها العديد من المحطات يأتي الطريق السيار، الجسر العملاق، المدينةالجديدة، المحطة الجوية، الترامواي، فندق ماريوت والتحضيرات الخاصة بقسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 على رأسها... سلال وبعد تأجيل زيارته لعاصمة الشرق في كثير من المناسبات، سيحل بها، اليوم، لتفقد المدينةالجديدة علي منجلي التي كثيرا ما انتقدها وأعاب على المسؤولين بالولاية الوضعية الكارثية التي توجد عليها، وهو الذي وصفها في آخر خرجة له إلى عنابة بالمشروع الفاشل بعد أن تحولت إلى مدينة “مرقد" وافتقارها لكل ما يمكن أن نجده في مدينة عصرية رغم آلاف الملايير التي خصصت للنهوض بها وجعلها نموذجا يقتدى به في باقي الولايات... وغير بعيد عن علي منجلي، الوزير الأول سيقف أيضا عند مشروع المحطة الجوية الجديدة التي كان مبرمجا أن تدخل حيز الخدمة نهاية 2008، لكن ذلك لم يحدث لأسباب مختلفة تطلّب إنجازها آلاف الملايير الإضافية، وهو نفس الحال بالنسبة لمشروع الترامواي الذي لا زال يراوح مكانه وتأخر تسليمه إلى اليوم بثلاث سنوات في الوقت الذي حددت الجهات القائمة عليه تاريخ جوان القادم لتشغيله الفعلي. المسؤول الأول على الحكومة سيتفقد كذلك مشروع القرن المتمثل في الطريق السيار في محوره الرابط بين قسنطينة وسكيكدة، وعرف هو الآخر تأخرات بالجملة بعد أن كان مبرمجا استغلاله مع نهاية 2009، غير أن الأشغال لم تنته به إلى اليوم، وهي الوضعية التي يوجد عليها كذلك الجسر العملاق الذي يعد من بين المشاريع المتأخرة بمدة تتجاوز السنة والنصف على أن يتم فتحه أمام حركة السير في جويلية القادم حسب القائمين عليه. فندق ماريوت من نوع 5 نجوم سيكون أيضا من بين المحطات التي سيتوقّف عندها وفد الحكومة، وقد اختيرت الجهة السفلية لجامعة منتوري لإنجازه بعد أن رست المناقصة على الشركة الصينية “scec" ومكتب دراسات إيطالي، وقد تم تخصيص قيمة مالية تجاوزت ال 1400 مليار سنتيم لإنجازه في مدة لا تتجاوز ال 23 شهرا على أن يكون جاهزا لاستقبال الزبائن قبل أفريل 2015 تاريخ انطلاق فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وهي التظاهرة التي سيجتمع بشأنها الوزير الأول مع أعيان ومثقفي الولاية على مستوى قصر أحمد باي للإطلاع على التحضيرات الخاصة بها وما يجب توفيره لإنجاحها. هذا، وستكون للوزير الأول عدة نقاط أخرى سيتفقد خلالها بعض المؤسسات الإدارية والخدماتية على أن يختتم زيارته لعاصمة الشرق بالوقوف عند المندوبية البلدية سيدي مبروك، أين سيتلقى شروحات عن عمليات التهيئة التي شهدتها مقرات القطاعات الحضرية وبها سيستخرج شهادة ميلاده وكذلك الخاصة بأفراد عائلته على اعتبار أن منطقة سيدي مبروك تعد مسقط رأسه.