قامت جماعة مسلحة مساء أول أمس الخميس، بإطلاق النار على قوات الأمن التونسية بمدينة سيدي بوزيد، مما أسفر عن إصابة شرطيين بجروح وذلك بعد 24 ساعة من العثور على معدات حربية قرب العاصمة تونس في الوقت الذي تمر فيه البلاد بأزمة سياسية حادة. وحسب مصدر أمني، فإن الجماعة المسلحة المتكونة من أربعة عناصر لجأت إلى التحصن بأحد المساجد بعد مطاردتهم من طرف قوات الأمن التي تطوق حاليا المنطقة. وتتمثل ملابسات الأحداث في أن المجموعة المسلحة قامت بإطلاق النار على عناصر أمنية بمنطقة السبالة قرب مدينة سيدي بوزيد قبل أن تتم مطاردتها من طرف الشرطة إلى أن دخلت إلى وسط مدينة سيدي بوزيد. وعندما حاول أعوان الأمن القبض عليهم بادروا بإطلاق النار مما تسبب في إصابة عوني أمن. ويرجح المراقبون أن تكون هذه الجماعة المسلحة ذات صلة بالعناصر المسلحة التي كشف عنها بمنطقة فرنانة التي شهدت اشتباكات بين الإرهابيين وقوات الأمن في أواخر سنة 2012 أسفرت عن مقتل ضابط من الدرك الوطني التونسي. وكانت أجهزة الأمن التونسية قد حجزت كميات كبيرة من المعدات الحربية والعتاد العسكري داخل أحد البيوت بولاية اريانة قرب تونس العاصمة تتمثل في العشرات من قاذفات الطائرات من طراز (اربي جي) وعشرات الرشاشات من طراز (كلاشينكوف).