لويزة إيغيل أحريز (مجاهدة): كان مناضلا كبيرا في الحركة الوطنية “رغم أنه لم تكن لي علاقة معه خلال الثورة التحريرية والحركة الوطنية، إلا أنني أشهد أن مهساس، كان مناضلا كبيرا ومثابرا في حزب الشعب وحركة انتصار الحريات الديمقراطية، إن أحمد مهساس يعتبر من الرجال الذين أحبوا هذا الوطن، وأنا أحتفظ بذكريات عزيزة وجميلة مع هذا المناضل الذي عرفته بعد الاستقلال عندما تولى وزارة الفلاحة، ولا يسعني في هذا المصاب الجلل إلا أن أتضرع إلى الله أن يتغمده برحمته الواسعة ويلهم ذويه الصبر والسلوان". محمد غفير (مسؤول فيدرالية الأفلان بفرنسا (منطقة كليشي): مهساس ساهم في تكوين المنظمة السرية “يعد أحمد مهساس من المناضلين الأولين الذين انخرطوا في الحركة الوطنية، وكان مسؤولا خلال أحداث 8 ماي 1945 بناحية سطيف، حيث كانت الحركة تعمل في السرية رفقة محمد بوضياف الذي كان متواجدا ببرج بوعريريج، وما أعرفه عن الرجل، هو أنه اجتمع في ديسمبر من سنة 1945 بكل من محمد الشريف ميدوني وبوزناد محمد لتحضير الثورة والأسلحة، كما أن بداية نضاله انطلقت من مسقط رأسه بودواو كمناضل في حزب الشعب الجزائري، حيث تقلد مهمة مسؤول قبل أن ينتقل إلى سطيف وفي سنة 1947 ساهم في تكوين المنظمة السرية قبل أن يتم اعتقاله في الخمسينيات". محمد عباس (مؤرخ): مهساس كان مرجعا للباحثين في التاريخ “هو بالتأكيد من كبار الحركة الثورية في الجزائر، حيث تأثر بهذه الحركة وهو شاب بفضل خاله إبراهيم ذراع القندور، ببودواو، ثم جاء إلى بلكور واحتك بمحمد بلوزداد قبل أن يدخل في التيار الثوري لفض قضية الاستعمار بالسلاح، وبعد أحداث 45، عين رفقة بلوزداد بمهمة بقسنطينة لإعادة حزب الشعب، كما لعب خلال هذه الفترة دورا كبيرا بسطيف، واستطاع أن يبرز شخصيات مثل بوضياف، بومعزة.. كما ساهم في تسليح المنظمة الخاصة وأصبح مسؤولا في أركانها بالوسط، واعتقل وحكم عليه بخمس سنوات قبل أن يتمكن من الفرار رفقة بن بلة في 1952. واستأنف نضاله بعد الاستقلال كمدير ديوان الإصلاح الفلاحي ثم وزير الفلاحة حتى الانقلاب. أصدر كتابا عن التيار الثوري في الحركة الوطنية، أصبح اليوم، مرجعا للباحثين، كما بقي حاضرا إعلاميا وشاءت الصدف أن يرحل وإحدى الجرائد تنشر حواراته وجاءت وفاته في مناسبة تكريمه كوزير سابق للفلاحة". مصطفى ماضي (أستاذ علم الإجتماع): مهساس دافع عن القومية العربية “لقد كان مناضلا بارزا في حزب الشعب خلال الأربعينيات وكذا حركة انتصار الحريات الديمقراطية، وبغض النظر عن مشواره النضالي خلال الثورة التحريرية، فإن ما يميز ربما هذه الشخصية الوطنيةا هو اهتمامه بكتابة التاريخ، حيث يعد من الوجوه البارزة التي كتبت عن الحركة الوطنية وانطلاق الثورة، وإذا كان الجميع يعرف المسار النضالي للمرحوم مهساس، فإن هناك محطة مهمة في حياته لا يعرفها الكل، وتتخلص في اهتماماته الكبيرة بالقومية العربية، حيث ألف كتابا حول هذا الموضوع، وسيشهد له التاريخ على أنه من القلائل الذين اهتموا بالوحدة العربية". عبد المجيد مرداسي (أستاذ علم الإجتماع السياسي): مهساس يمثل التيار الوطني الشعبي “الحديث عن الراحل أحمد مهساس، يقودنا إلى التذكير بأنه كان وراء التحولات التي عرفتها الحركة الوطنية، حيث لعب دورا فعالا كلفه السجن، كما كان كذلك من المفكرين في تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل سنة 1954. كامتداد لنشاطه الكبير في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية ويعرف عنه أنه كان من المقربين إلى بن بلة خاصة فيما يتعلق بانتقاد هذا الأخير لمؤتمر الصومام. وبالمختصر، أقول إن أحمد مهساس يمثل التيار الوطني الشعبي، بل ساهم في إصدار كتاب حول الحركة الثورية قبل أن يتقلد منصب وزير الفلاحة مطلع الاستقلال ومنها إلى المعارضة".