عاش الجزائريون القاطنون بالمناطق الشمالية للبلاد، بما فيهم سكان العاصمة، أجواء جد باردة غير اعتيادية، وهذا حسب ما لاحظناه ولمسناه في ردود أفعال الكثير من العاصمين، وقد بلغت 1 درجة في الساعات الأولى من الصباح، بالجزائر العاصمة، في حين عرفت ارتفاعا طفيفا في منتصف النهار، حيث بلغت 9 درجات. وفي هذا الإطار، أكد الشيخ فرحات، الخبير والمختص في شؤون المناخ والبيئة، أن ما تعيشه الجزائر، خلال اليومين الفارطين، هو نتيجة تسرب منخفض جوي بادر قادم من أوروبا شمل ولايات وسط البلاد، وكان هذا المنخفض -حسب الشيخ فرحات- مرفوقا بأمطار غزيرة وتساقط للثلوج، وأضاف أن هذا المنخفض الجوي الذي استقر بالبلاد بولايات الوسط، خاصة العاصمة، بومرداس، عين الدفلى، البويرة والمدية، وامتد إلى غاية الشلف، وقال إن هذه الأجواء وإن كانت باردة، إلا أنها تعكس خصوصية شهر فيفري الذي يتميز بهذا النوع من الطقس. وأضاف المتحدث، أن ولايات أخرى من شرق البلاد مستها هي الأخرى برودة الطقس المسجلة في ولايات الوسط، غير أنها كانت أكثر حدة، حيث بلغت 6 درجات تحت الصفر في الساعات الأولى من صباح، أمس، في ولايات خنشلة والأوراس وسطيف. وختم الشيخ فرحات، بالتأكيد على أن حرارة الطقس ستسجل ارتفاعا وتحسنا، بداية من اليوم، ويتواصل الاستقرار إلى غاية يوم الخميس، أين سيعود المنخفض الجوي من جديد إلى الولاياتالغربية فالوسطى ثم الشرقية.