تواصلت، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، احتجاجات المواطنين المقصيين من السكن الاجتماعي، بولاية برج بوعريريج، بعد إعلان قائمة المستفيدين من 935 مسكن، أول أمس، وقد شهد وسط المدينة انتشارا كبيرا لقوات الأمن. تجددت الاشتباكات بين المواطنين المقصيين من السكن وقوات مكافحة الشغب، صباح أمس، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على قائمة السكن الاجتماعي التي وصفوها ب “المجحفة وغير الشفافة"، مؤكدين تضمنها أسماء لا تقيم بالولاية والعديد من العزاب والنساء، مطالبين بفتح تحقيق حولها. وتواصلت المشادات والمناوشات في محيط الدائرة ومقر الولاية، التي كانت محاصرة بقوات الأمن وامتدت إلى حي عبد المومن وحي 217 مسكن، وقد تم قطع الطريق الوطني رقم 05 والطريق السيار على مستوى جسر قسنطينة، مما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب لفتح الطرق أمام حركة المرور. كما قام المواطنون بإشعال النار في العجلات ورشق قوات الأمن بالحجارة، وهناك أخبار عن اقتحام سكنات من طرف المقصيين. وقد سجلت مكاتب الطعون، أكثر من 1200 طعن في الساعات الأولى من الاحتجاجات، وقد واجه المواطنون صعوبات في إيداع الطعون بسبب الحصار الأمني والاشتباكات مع الشباب الغاضب، حسب مصدر مسؤول بالولاية، أضاف، أن عدد النساء المستفيدات من السكن لم يتجاوز 50 امرأة وعدد العزاب لم يتجاوز 13 عازبا، وأن الملفات درست بعناية، إلا أن الطلبات الكبيرة على السكن، والتي قاربت 26 ألف طلب، هي سبب الاحتجاجات.