وصف الرئيس السوري بشار الأسد، بريطانيا، بأنها “قوة ضحلة وغير ناضجة"، واتهمها بالسعي إلى تسليح من وصفهم بالإرهابيين في بلاده. بينما أعلنت الأممالمتحدة استعدادها “لتسهيل قيام حوار" بين النظام والمعارضة في سوريا، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن نجاح الحوار “يتطلب وقف العنف"، متهما كلا من تركيا وقطر بدعم العنف في بلاده. وفي مقابلة تلفزيونية مع صحيفة صنداي تايمز، بث شريط فيديو لها على موقعها على الأنترنت مساء أول أمس السبت، اعتبر الأسد تورط بريطانيا في الأزمة السورية أمرا ساذجا وغير واقعي، وقال “أعتقد بأنهم يعملون ضدنا ويعملون ضد مصالح بريطانيا نفسها". وتساءل الأسد في تصريحات بثتها قناة “سكاي" البريطانية، “كيف يمكن أن تطلب منهم لعب دور في تحسين الوضع وجعله أكثر استقرارا، وكيف يمكن أن تتوقع أن يقللوا من العنف في وقت يريدون فيه أن يرسلوا إمدادا عسكريا للإرهابيين؟". وتؤيد بريطانيا زيادة الدعم العام للمعارضين، ولم تستبعد تزويدهم بأسلحة في مرحلة ما في المستقبل إذا استمر الوضع في التدهور. وأعلنت الولاياتالمتحدة يوم الخميس الماضي، أنها ستقدم - لأول مرة - مساعدات غير قتالية للمعارضة السورية، ووصفت المعونة بأنها وسيلة لتعزيز التأييد الشعبي للمعارضة. وستشمل المساعدات إمدادات طبية ومواد غذائية لمقاتلي المعارضة و60 مليون دولار لمساعدة المعارضة المدنية على توفير خدمات أساسية مثل الأمن والتعليم. من جهة ثانية، أبدت الأممالمتحدة استعدادها “لتسهيل قيام حوار" بين النظام والمعارضة، وذلك عقب لقاء بين أمينها العام بان كي مون والموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أول أمس السبت، بسويسرا، في إطار اجتماع سنوي بين الأمين العام والممثلين والموفدين الخاصين للأمم المتحدة في 30 مهمة دبلوماسية أو بعثة لحفظ السلام في العالم. وقال بان والإبراهيمي في بيان مشترك، إنهما ناقشا التصريحات الأخيرة للحكومة السورية والمعارضة التي تشير إلى رغبة في إجراء حوار، وأكدا أن “الأممالمتحدة ترحب بشدة، وستكون مستعدة لتسهيل قيام حوار بين وفد قوي وتمثيلي للمعارضة ووفد معتمد من الحكومة السورية".